وكان جعجع قد وصل، أمس الأحد، إلى المملكة السعودية، والتقى الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث جرى بحث مستجدات الأوضاع على الساحة اللبنانية، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي في "القوات اللبنانية"، الذي نقل أنّ جعجع، أعرب خلال اللقاء، عن شكره وتقديره للمملكة "على ما يجده لبنان وشعبه من دعم وحرص على أمنه واستقراره في مختلف الظروف".
وفي هذا السياق، أشار مقرّبون من جعجع، لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "أهمية الزيارة واللقاء تأتي أولاً من حيث الشكل، باعتبار أنّ استقبال جعجع في الرياض، أتى من الملك شخصياً ومن مختلف الأجنحة في المملكة"، باعتبار أنّ اللقاء حضره كل من ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، محمد بن سلمان، وزير الدولة مساعد بن محمد العيبان، وزير الثقافة والإعلام عادل بن زيد الطريفي، وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان.
وأوضح هؤلاء المقربون، أنّ هذا اللقاء جاء "لتأكيد الرياض على كون العلاقة مع جعجع استراتيجية، وأنه أصبح من الأرقام الأولى في السياسة اللبنانية"، أي لجهة تكريس جعجع الزعيم اللبناني المسيحي الأول، الأمر الذي اعتبرته "القوات اللبنانية"، أنّه "رسالة للجميع، حلفاءً وخصوماً".
ومن المفترض أن يستكمل جعجع لقاءاته مع المسؤولين السعوديين، في حين أكّدت مصادر قواتية لـ"العربي الجديد"، أنّ جعجع سيلتقي لاحقاً رئيس الحكومة اللبنانية السابق، زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري، في جدّة.
اقرأ أيضاً: لبنان: محاولة تعميم توافق عون ـ جعجع على المسيحيين