على بعد أكثر من 600 كيلومتر عن العاصمة التونسية، في منطقة السمار بقلب الصحراء التونسية بمحافظة تطاوين، موقع يشبه سطح القمر بتركيبته الجيولوجية، مثلما صورته الوكالات المختصة.
ويعدّ موقع "سطح القمر"، قبلة للسياح الذين لن يتمكّنوا من زيارة سطح القمر الحقيقي، كما اختارته المنظمة السويسرية للسياحة والتسويق نهاية الأسبوع الماضي، ليكون ضمن أربعين موقعاً تمّ إدراجها لتطوير السياحة الجبلية فى شمال إفريقيا.
ومن المتوقع أن يثمر هذا الاختيار عن ازدياد زيارات السياح الأجانب، وتوفير مرافق سياحية لخدمتهم خلال رحلتهم إلى هناك للتمتع بالمنظر الطبيعي الخلاب، الذي يجمع بين الحجارة الجبلية والرمال الصحراوية.
ويمتد موقع "سطح القمر" على مساحة تزيد على خمسة هكتارات، ترتفع فيه آلاف الصخور المتحجرة التى يبلغ طول البعض منها نحو مترين، كما تمتاز في الغالب بلونها الأحمر القريب من لون الرمال الصحراوية، وبعضها يتميز بلونه الأسود.
Facebook Post |
ووفقاً للمختصين فى الجيولوجيا، يعود الموقع إلى أكثر من 200 مليون سنة، أي إلى العهد الترياسي الذي ظهرت فيه الديناصورات. ويدعم هذه الفرضية عثور مجموعة من الباحثين من جامعة بولونيا الإيطالية رفقة باحثين من تونس، قرب الموقع، على هيكل عظمي لنوع فريد من الديناصورات يرجح الباحثون أنه يعود إلى ما بين 100 و150 مليون سنة.
ويأمل أهالي المنطقة أن يخلق الاهتمام بالموقع فرصة لتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية بهذه المنطقة النائية، التي يعاني سكانها من جور الطبيعة وغياب التنمية.