يستقبل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان يوم الإثنين المقبل، في مقرّ البابوية بروما لأول مرة في التاريخ شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وهو ما أكد عليه المتحدث باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي في تصريح للصحافيين، وفق ما نشره موقع الكنيسة الكاثوليكية.
وقال مصدر في مشيخة الأزهر لـ"العربي الجديد"، إن زيارة شيخ الأزهر، وسبقتها زيارة وفد شعبي إلى روما، ستتضمن محاولة لحث بابا الفاتيكان على التدخل لدى الحكومة الإيطالية بإنهاء أزمة الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر عليه مقتولاً في نهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وهي الأزمة التي لا تزال مشتعلة بين البلدين حتى اليوم، بعدما وصل الاتهام إلى وزارة الداخلية والحكومة، بأنها وراء الحادث لعلاقة الشاب الضحية بعدد من المنظمات في مصر، مرجحاً فشل تلك المحاولات كما فشلت الكنيسة المصرية من قبل في أزمة "سد النهضة الإثيوبي" من قضية المياه مع مصر، ورفض الجانب الإثيوبي أي تنازلات في بناء السدّ الذي سيحجب المياه عن مصر خلال السنوات المقبلة.
من جهة ثانية، يتوقع أن يضع اللقاء المنتظر حدّاً للعلاقات المجمدة بين المؤسسة السنية ممثلة في الأزهر، والكرسي الرسولي للفاتيكان، بعد التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها البابا السابق بنديكتوس السادس عشر في خطاب ألقاه في راتيسبون ـ ألمانيا في عام 2006. وكانت العلاقات قطعت تماماً في عام 2011، بعدما دان الأزهر بشدّة الموقف العلني للبابا الألماني، على إثر اعتداء دامٍ على كنيسة قبطية في الإسكندرية، واستؤنف الحوار شيئاً فشيئاً بعد تولي البابا فرنسيس رئاسة الكنيسة الكاثوليكية مع تبادل الموفدين.
وفي مارس/آذار 2014، شارك أحد مسؤولي الأزهر محمود العزب في مبادرة بين الطوائف لإطلاق شبكة لمكافحة شتى أشكال العبودية الحديثة والاتجار بالبشر، وأكد في حينها "لم يقطع الحوار أبداً بل علق فقط".
من جهته، أعلن بابا الفاتيكان خلال استقباله وفد الدبلوماسية الشعبية في مصر خلال الأسبوع، الذي زار فيه إيطاليا عن عزمه زيارة القاهرة خلال الفترة المقبلة.