في بعض أنحاء المغرب يلعب الزيتون دوراً أساسياً في الحياة الاجتماعية. ومن ذلك أنّ نحو 70 في المائة من سكان مدينة وزّان الشمالية وقراها يشاركون في قطاف الزيتون هذه الأيام. مثل هذه المشاركة الواسعة تعود إلى أهمية الزيتون في تحسين وضعهم الاجتماعي والاقتصادي الهش، فالموسم الناجح يوفر فرص عمل للجميع.
تغطي أشجار الزيتون في وزّان 50 ألف هكتار بفضل الخطط الحكومية المستمرة لرفع الإنتاج. ويقول الخبير عبد الرحيم الصديقي لـ"العربي الجديد" إنّ الفلاحين في وزّان يعملون في إطار تعاونيات فلاحية تتواصل مع الدولة بهدف توزيع المساعدات وتنفيذ المخططات.
أما بخصوص عصر الزيتون واستخراج الزيت منه فيتم من خلال طريقتين، الأولى تقليدية تتولى العمل فيها 762 معصرة. والثانية حديثة من خلال معامل يبلغ عدد وحداتها 360. ومع ذلك، فالغلبة اليوم للطريقة الحديثة، فمعظم المعاصر التقليدية متوقفة، أو تستخدم في الأرياف والمناطق النائية فحسب.
بدوره، يقول الفلاح عبد الواحد بشير لـ"العربي الجديد" إنّ الزيتون يطحن باستخدام حجر الرحى مع بعض أوراقه لإضافة مذاق خاص، ويستخدم الماء البارد في عصر الزيت كسباً للجودة والحفاظ على المكونات خصوصاً فيتامين هاء الذي يفقده الزيت على درجة حرارة 40 مئوية.
كذلك، يستفيد 250 فلاحاً من مشروع معصرة حديثة يتوقع العضو فيها حنيني عبد السلام أن تنتج هذا العام 3 آلاف طن من الزيت. ويضمن المشروع مبيعات أفضل للفلاحين، والحفاظ على البيئة من خلال فصل "الفيتور" وهو عجين الزيتون عن "المرجان" وهو ماء الزيتون الملوث في أحواض منفصلة تقع خارج المعصرة. ويشير منسق المشروع يوسف الرحموني لـ"العربي الجديد" إلى أنّ هاتين "المادتين يتم إعادة تدويرهما، فالفيتور يدخل بصناعة الطوب والتدفئة، أما المرجان كسائل سام يمكن استخراج غاز الميثان منه".
يتميز زيتون المنطقة بطبيعة نموه وتعدد أنواعه. وأجودها الزيتون البري الذي يتم تطعيمه بغصن من شجرة أخرى فيمنحه مقاومة عالية ويعمّر طويلاً ويعطي كميات إنتاجية أكبر، كما يتسم بمذاق خاص. وهنالك صنف "البيشولين" أو البلدي الذي لا يسقى ولا يسمّد ولا تستخدم فيه مواد كيميائية إلا في حال إصابته بالأمراض.
ولا يخلق الزيتون فرص عمل للكثير من سكان المنطقة فحسب، بل يساهم أيضاً في الحدّ من التسرب المدرسي ولو بشكل غير مباشر، خصوصاً أنّ المداخيل التي يحصل عليها الفلاحون تتيح لهم شراء سيارات تنقل أبناءهم إلى المدارس البعيدة.
إقرأ أيضاً: موسم الزيتون.. عرس في قطاع غزّة رغم الشحّ
تغطي أشجار الزيتون في وزّان 50 ألف هكتار بفضل الخطط الحكومية المستمرة لرفع الإنتاج. ويقول الخبير عبد الرحيم الصديقي لـ"العربي الجديد" إنّ الفلاحين في وزّان يعملون في إطار تعاونيات فلاحية تتواصل مع الدولة بهدف توزيع المساعدات وتنفيذ المخططات.
أما بخصوص عصر الزيتون واستخراج الزيت منه فيتم من خلال طريقتين، الأولى تقليدية تتولى العمل فيها 762 معصرة. والثانية حديثة من خلال معامل يبلغ عدد وحداتها 360. ومع ذلك، فالغلبة اليوم للطريقة الحديثة، فمعظم المعاصر التقليدية متوقفة، أو تستخدم في الأرياف والمناطق النائية فحسب.
بدوره، يقول الفلاح عبد الواحد بشير لـ"العربي الجديد" إنّ الزيتون يطحن باستخدام حجر الرحى مع بعض أوراقه لإضافة مذاق خاص، ويستخدم الماء البارد في عصر الزيت كسباً للجودة والحفاظ على المكونات خصوصاً فيتامين هاء الذي يفقده الزيت على درجة حرارة 40 مئوية.
كذلك، يستفيد 250 فلاحاً من مشروع معصرة حديثة يتوقع العضو فيها حنيني عبد السلام أن تنتج هذا العام 3 آلاف طن من الزيت. ويضمن المشروع مبيعات أفضل للفلاحين، والحفاظ على البيئة من خلال فصل "الفيتور" وهو عجين الزيتون عن "المرجان" وهو ماء الزيتون الملوث في أحواض منفصلة تقع خارج المعصرة. ويشير منسق المشروع يوسف الرحموني لـ"العربي الجديد" إلى أنّ هاتين "المادتين يتم إعادة تدويرهما، فالفيتور يدخل بصناعة الطوب والتدفئة، أما المرجان كسائل سام يمكن استخراج غاز الميثان منه".
يتميز زيتون المنطقة بطبيعة نموه وتعدد أنواعه. وأجودها الزيتون البري الذي يتم تطعيمه بغصن من شجرة أخرى فيمنحه مقاومة عالية ويعمّر طويلاً ويعطي كميات إنتاجية أكبر، كما يتسم بمذاق خاص. وهنالك صنف "البيشولين" أو البلدي الذي لا يسقى ولا يسمّد ولا تستخدم فيه مواد كيميائية إلا في حال إصابته بالأمراض.
ولا يخلق الزيتون فرص عمل للكثير من سكان المنطقة فحسب، بل يساهم أيضاً في الحدّ من التسرب المدرسي ولو بشكل غير مباشر، خصوصاً أنّ المداخيل التي يحصل عليها الفلاحون تتيح لهم شراء سيارات تنقل أبناءهم إلى المدارس البعيدة.
إقرأ أيضاً: موسم الزيتون.. عرس في قطاع غزّة رغم الشحّ