الخسارة قاسية لا محالة، لكننا سنعود بشكل أفضل. ما زلنا في بدايات الموسم". هكذا استقبل أوناي إيمري عاصفة الانتقادات التي طاولته بعد السقوط أمام موناكو في الأسبوع الماضي، ليدخل الفريق في دائرة الشك خلال فترة التوقف الدولية الحالية، خصوصا بعد رحيل ديفيد لويز إلى تشيلسي في اليوم الأخير من الميركاتو، كلها أمور وضعت باريس على حافة الخطر داخل فرنسا وخارجها.
أدوات مختلفة
لعب سان جيرمان مع لوران بلان بأسلوب هجومي، كذلك يُعرف عن أوناي إيمري ميله إلى الكرة السريعة القائمة على المبادرة، صحيح أن كل مدرب له خطته المختلفة، 4-3-3 للفرنسي، ومزيج بين 4-3-3 و 4-2-3-1 للإسباني، إلا أن الإطار الأخير متقارب بوضوح، المزيد من تسجيل الأهداف وصناعة الفرص.
تبقى الاختلافات في طريقة الوصول إلى مرمى المنافس، فلوران بلان ركز أكثر على البناء من الخلف واستخدام عدد كبير من التمريرات، بينما يرى إيمري أن التحولات السريعة والضرب من الأجنحة بمثابة الحلول المثالية لتحقيق انتصار، ولكي تتم سياسة الإحلال والتجديد بين الثنائي، تحتاج المجموعة بأكملها إلى وقت أكبر.
عانى الفريق بشدة أمام موناكو لأنه فريق يعرف كيف يغلق مناطقه، يدافع من الخلف بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، لذلك سياسة اللعب السريع القائم على التحول لم تنجح على طول الخط، لأن طريقة هجوم الضيوف كانت متوقعة، فتعامل معها أصحاب الأرض بهدوء، وسجلوا ثلاثة أهداف كانت قابلة للزيادة.
تركيز الميركاتو
عانى أوناي إيمري من أخبار الميركاتو في بداية الموسم الحالي، بسبب ارتباط معظم نجوم الفريق بعروض من أماكن أخرى، وعدم وضوح الرؤية ما بين راحل ومستمر في فرنسا. الأمثلة كثيرة والبداية مع دافيد لويز، المدافع الذي ظهر بشكل سيىء للغاية أمام موناكو، نتيجة اهتمامه بالعودة إلى لندن مع تشيلسي.
لويز لم يكن الخاسر الوحيد، فإدينسون كافاني ارتبط طوال الصيف بالعودة إلى نابولي، لدرجة أن وكيل أعماله تحدث مرارا وتكرارا عن اقتراب حسم الصفقة، وبالتالي انقسم تركيزه بين أكثر من خيار. كذلك ماتويدي الذي خرج وكيل أعماله مؤخرا ليؤكد حزنه بسبب عدم انتقاله إلى يوفنتوس واستمراره مع باريس.
من الصعب التعامل مع لاعب يفكر في مكان آخر، ومع إغلاق الميركاتو الصيفي رسميا، يستطيع إيمري إعادة ضبط بوصلة النادي، ومحاولة إعادة الثقة إلى نجومه الذين يعانون من تهميش، مع التركيز على اختيار وسط متنوع، لأن الثلاثي فيراتي، رابيو، وموتا يتشابهون في طريقة التمرير والتدوير بالكرة، وبالتالي زادت الحاجة إلى دخول ماتويدي وكريشوياك في قلب المنتصف.
دي ماريا
اهتم بلان بفيراتي بطريقة مضاعفة، هو النجم الحقيقي لمشروع باريس، لأنه يعرف كيف يستفز الخصوم ويدعوهم إلى الضغط، من أجل فتح فراغات في نصف ملعبهم يستغلها دي ماريا وإبرا وكافاني، لذلك رفض النادي الفرنسي التفريط في نجمه الإيطالي بأي ثمن، لكن مع أوناي إيمري سيكون هناك نجم آخر أقرب إلى عقله وقلبه.
يعشق صانع أمجاد إشبيلية لاعب الجناح السريع، النجم القادر على التحول من الطرف إلى العمق، والعودة إلى الرواق لصناعة الفرص من بعيد، بالإضافة إلى إتقانه الكلي للمرتدات السريعة الخاطفة، والأرجنتيني أنخيل دي ماريا هو الرجل الأول لمثل هذه الأمور، لذلك سيتأثر كثيرا مشروع إيمري بمدى تطور هذا اللاعب واستعادته مستواه القديم في 2014.
يريد القائمون على إدارة البطل الفرنسي تحويل فريقهم إلى بطل حقيقي في أوروبا، وهذا الأمر يحتاج إلى عدم نسف نسخة بلان، لكن إضافة أبعاد أخرى لها، وإبعادها عن البطء والتوقع كما كان يحدث في بعض مباريات ذات الأذنين، لذلك جاء اختيارهم لإيمري، المدرب المعروف بسرعة تغيير جلده وتعديل فكره وفق ظروف المباراة وقدرات منافسيه.
سان زلاتان
ربط البعض سريعا بين انتقال زلاتان إبراهيموفيتش إلى إنكلترا، وانخفاض مستوى باريس سان جيرمان هذا الموسم، لكن هذا التصور يفتقر إلى الصورة الكاملة، ففريق مثل باريس قدم مباريات كبيرة من دون السويدي، كقمة دوري الأبطال في 2015، حينما أطاح الفريق بتشيلسي على ملعبه ووسط جماهيره بعد طرد زلاتان.
أعطى غياب زلاتان الفريق ديناميكية أكبر، وأصبحت التحركات أسرع على مستوى التحولات، لذلك بدت المجموعة أكثر توازنا على صعيد الانسجام والتناغم، لأنها خلت من العازف المنفرد. يقول أريغو ساكي عن هذه الفكرة، "العديد من الفرق تضم عازفاً منفرداً وهناك فرق قليلة جدا لم تضم هذا العازف".
أجاكس لم يضم عازفاً منفرداً، ميلان لم يضم عازفاً منفرداً، برشلونة مع بيب لم يضم عازفاً منفرداً، هذه الأجيال ضمت لاعبين تلعب من أجل الفريق، مع الفريق، في كل أنحاء الملعب، خلال كل دقيقة بالمباراة. وربما تسبب رحيل السويدي في صعوبات أكبر أمام الفرق التي تدافع من الخلف، لأنه كان بمقدوره إنهاء هذه المباريات بمجهود فردي، أو ضربة رأسية، أو حتى تسديدة من بعيد، إلا أن بإمكان سان جيرمان تدارك هذه الأمور مستقبلا، وصناعة فريق تنافسي بالشامبيونز ليغ.
أدوات مختلفة
لعب سان جيرمان مع لوران بلان بأسلوب هجومي، كذلك يُعرف عن أوناي إيمري ميله إلى الكرة السريعة القائمة على المبادرة، صحيح أن كل مدرب له خطته المختلفة، 4-3-3 للفرنسي، ومزيج بين 4-3-3 و 4-2-3-1 للإسباني، إلا أن الإطار الأخير متقارب بوضوح، المزيد من تسجيل الأهداف وصناعة الفرص.
تبقى الاختلافات في طريقة الوصول إلى مرمى المنافس، فلوران بلان ركز أكثر على البناء من الخلف واستخدام عدد كبير من التمريرات، بينما يرى إيمري أن التحولات السريعة والضرب من الأجنحة بمثابة الحلول المثالية لتحقيق انتصار، ولكي تتم سياسة الإحلال والتجديد بين الثنائي، تحتاج المجموعة بأكملها إلى وقت أكبر.
عانى الفريق بشدة أمام موناكو لأنه فريق يعرف كيف يغلق مناطقه، يدافع من الخلف بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، لذلك سياسة اللعب السريع القائم على التحول لم تنجح على طول الخط، لأن طريقة هجوم الضيوف كانت متوقعة، فتعامل معها أصحاب الأرض بهدوء، وسجلوا ثلاثة أهداف كانت قابلة للزيادة.
تركيز الميركاتو
عانى أوناي إيمري من أخبار الميركاتو في بداية الموسم الحالي، بسبب ارتباط معظم نجوم الفريق بعروض من أماكن أخرى، وعدم وضوح الرؤية ما بين راحل ومستمر في فرنسا. الأمثلة كثيرة والبداية مع دافيد لويز، المدافع الذي ظهر بشكل سيىء للغاية أمام موناكو، نتيجة اهتمامه بالعودة إلى لندن مع تشيلسي.
لويز لم يكن الخاسر الوحيد، فإدينسون كافاني ارتبط طوال الصيف بالعودة إلى نابولي، لدرجة أن وكيل أعماله تحدث مرارا وتكرارا عن اقتراب حسم الصفقة، وبالتالي انقسم تركيزه بين أكثر من خيار. كذلك ماتويدي الذي خرج وكيل أعماله مؤخرا ليؤكد حزنه بسبب عدم انتقاله إلى يوفنتوس واستمراره مع باريس.
من الصعب التعامل مع لاعب يفكر في مكان آخر، ومع إغلاق الميركاتو الصيفي رسميا، يستطيع إيمري إعادة ضبط بوصلة النادي، ومحاولة إعادة الثقة إلى نجومه الذين يعانون من تهميش، مع التركيز على اختيار وسط متنوع، لأن الثلاثي فيراتي، رابيو، وموتا يتشابهون في طريقة التمرير والتدوير بالكرة، وبالتالي زادت الحاجة إلى دخول ماتويدي وكريشوياك في قلب المنتصف.
دي ماريا
اهتم بلان بفيراتي بطريقة مضاعفة، هو النجم الحقيقي لمشروع باريس، لأنه يعرف كيف يستفز الخصوم ويدعوهم إلى الضغط، من أجل فتح فراغات في نصف ملعبهم يستغلها دي ماريا وإبرا وكافاني، لذلك رفض النادي الفرنسي التفريط في نجمه الإيطالي بأي ثمن، لكن مع أوناي إيمري سيكون هناك نجم آخر أقرب إلى عقله وقلبه.
يعشق صانع أمجاد إشبيلية لاعب الجناح السريع، النجم القادر على التحول من الطرف إلى العمق، والعودة إلى الرواق لصناعة الفرص من بعيد، بالإضافة إلى إتقانه الكلي للمرتدات السريعة الخاطفة، والأرجنتيني أنخيل دي ماريا هو الرجل الأول لمثل هذه الأمور، لذلك سيتأثر كثيرا مشروع إيمري بمدى تطور هذا اللاعب واستعادته مستواه القديم في 2014.
يريد القائمون على إدارة البطل الفرنسي تحويل فريقهم إلى بطل حقيقي في أوروبا، وهذا الأمر يحتاج إلى عدم نسف نسخة بلان، لكن إضافة أبعاد أخرى لها، وإبعادها عن البطء والتوقع كما كان يحدث في بعض مباريات ذات الأذنين، لذلك جاء اختيارهم لإيمري، المدرب المعروف بسرعة تغيير جلده وتعديل فكره وفق ظروف المباراة وقدرات منافسيه.
سان زلاتان
ربط البعض سريعا بين انتقال زلاتان إبراهيموفيتش إلى إنكلترا، وانخفاض مستوى باريس سان جيرمان هذا الموسم، لكن هذا التصور يفتقر إلى الصورة الكاملة، ففريق مثل باريس قدم مباريات كبيرة من دون السويدي، كقمة دوري الأبطال في 2015، حينما أطاح الفريق بتشيلسي على ملعبه ووسط جماهيره بعد طرد زلاتان.
أعطى غياب زلاتان الفريق ديناميكية أكبر، وأصبحت التحركات أسرع على مستوى التحولات، لذلك بدت المجموعة أكثر توازنا على صعيد الانسجام والتناغم، لأنها خلت من العازف المنفرد. يقول أريغو ساكي عن هذه الفكرة، "العديد من الفرق تضم عازفاً منفرداً وهناك فرق قليلة جدا لم تضم هذا العازف".
أجاكس لم يضم عازفاً منفرداً، ميلان لم يضم عازفاً منفرداً، برشلونة مع بيب لم يضم عازفاً منفرداً، هذه الأجيال ضمت لاعبين تلعب من أجل الفريق، مع الفريق، في كل أنحاء الملعب، خلال كل دقيقة بالمباراة. وربما تسبب رحيل السويدي في صعوبات أكبر أمام الفرق التي تدافع من الخلف، لأنه كان بمقدوره إنهاء هذه المباريات بمجهود فردي، أو ضربة رأسية، أو حتى تسديدة من بعيد، إلا أن بإمكان سان جيرمان تدارك هذه الأمور مستقبلا، وصناعة فريق تنافسي بالشامبيونز ليغ.