"السيسي ماشي على خطا مبارك"، جملة تكرّرت، خلال أسبوع، من شخصيتين مصريتين أساسيّتين في تحالف "30 يونيو". المرّة الأولى جاءت من المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، والثانية جاءت من رجل الأعمال نجيب ساويرس.
ساويرس بعد خروج حزبه "المصريين الأحرار"، خالي الوفاض من كعكة مناصب البرلمان، دخل في معركة تكسير عظام مع النظام. وقال إن طريقة تعامله حالياً هي نفس طريقة التعامل التي حدثت قبل 25 يناير 2011. وهو ما دفع الناس للنزول والتظاهر، وحين سؤاله عن السياسات التي يقصدها على خطا مبارك، قال مع يوسف الحسيني على ONTV Live، إن أكثر ما يقلقه هو تدخل الأمن في الانتخابات والإعلام.
وتركيز ساويرس على تدخل الأمن وأجهزته في الإعلام، قد يفسر التغييرات الغريبة التي تشهدها قناته، من غياب للسياسة، واستحواذ البرامج الرياضية عليها، وحصر ستة برامج سياسية في الأخت الصغرى، بحسب ما رأى مستخدمون على مواقع التواصل.
وتطرق ساويرس للقبض على الشباب "اللي يستاهل واللي مايستاهلش"، مؤكداً أن ذلك "يصنع عداءات جديدة للنظام، ويخصم من شعبية السيسي".
وحول البرلمان وعدم حصد حزبه "المصريين الأحرار" لأي لجان أو مناصب، قال ساويرس إنّ "هذا ما يريده وحزبه أن يكونوا أحراراً في البرلمان وغير تابعين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تحيط بمصر من كل اتجاه، كالإرهاب والمياه التي أصبحت مصر مهددة بفقدانها". وأعرب عن دهشته من اعتبار النظام حزبه معارضاً في البرلمان، قائلاً: "هم عارفين إنهم هيعملوا حاجة غلط علشان كده هنعارضهم؟"
رد النظام على هجوم ساويرس وتلويحه بثورة يناير لم يتأخر، فتم تقديم بلاغ للنائب العام يتهمه بالدعوة للتظاهر والتحريض عليه.
الناشطون على منصات التواصل استخدموا السخرية والتحليل، لمناقشة تصريحات ساويرس فقال أحد الناشطين: "ساويرس بيقول عدنا لما قبل 25 يناير وشعبية السيسي تتآكل! والله كويس أنكم عارفين أن السيسي فاشل".
وعلّق نزيه: "حرب تكسير العظام بين السيسي ورجالاته بدأت من زمان.. لكن تمتد لساويرس، فده تطور خطير".
اقرأ أيضاً: البرلمان يهدّد "أبو حفيظة" و"أبلة فاهيتا"
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
