ساويرس يستفز المصريين بشقة في أميركا بنصف مليار جنيه

10 يونيو 2014
صورة أرشيفية لناصف ساويرس في نيويورك (بلومبرج/Getty)
+ الخط -

أثار شراء رجل الأعمال المصري، ناصف ساويرس، شقة قيمتها 70 مليون دولار (نصف مليار جنيه مصري) في ولاية نيويورك الأميركية، موجة غضب عارمة ضد العائلة، التي يتهمها كثير من النشطاء السياسيين بالوقوف خلف ثورة مضادة في مصر، من خلال أحد أفرادها وهو رجل الأعمال نجيب ساويرس.

ولم يكن إقدام ساويرس على شراء الشقة بهذا السعر هو السبب الرئيسي في موجة الغضب، وإنما تهربه هو وعائلته من ضرائب مستحقة على أنشطتهم الاقتصادية في مصر، تقدر على شركة واحدة كانت مملوكة للعائلة بنحو 14 مليار جنيه.

وإبان حكم الرئيس، محمد مرسي، اتهمت الحكومةُ ساويرس بالتهرب الضريبي من صفقة بيع شركة إسمنت في عام 2007 كان نظام مبارك قد تغافل عنها.

وتصالح ساويرس مع حكومة هشام قنديل على سداد 7.1 مليار جنيه لتسوية هذه القضية، وبالفعل دفع رجل الأعمال نحو 2.5 مليار جنيه تقريباً قبل الانقلاب العسكري على مرسي في يوليو/تموز 2013.

لكن مصلحة الضرائب في مصر قالت، بعد الانقلاب العسكري، إن ساويرس تخلف عن سداد باقي أقساط تسوية قضية التهرب الضريبي، وإنها تقاضيه في هذا الصدد.

وتـَصدَّرَ خبرُ شراء ناصف ساويرس الشقة صفحات الكثير من الصحف الأميركية على مدار أمس واليوم.

ووصفت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الصفقة بأنها الأكبر من نوعها في تاريخ نيويورك.

وأضافت أن ساويرس ابتاع الشقة المذكورة، الكائنة في "Fifth Ave" أحد أرقى شوارع المدينة، من عائلة الملياردير الراحل ايدجر برونفمان، أحد أكبر منتجي الخمور في العالم، والذي توفي العام الماضي عن عمر 84 عاما.

ووفقا للصحيفة، فإن الشقة الفارهة تتكون من 16 غرفة، بينها 5 غرف نوم، وثمانية حمامات، وأشارت إلى أن ساويرس، الذي قدرت فوربس ثروته بنحو 7 مليارات دولار، يمتلك الأموال اللازمة لإحداث تجديدات في الشقة.

ووصف الخبير الاقتصادي ونقيب الصحافيين المصري السابق، ممدوح الولي، الصفقة بالاستفزازية، قائلا: "في الوقت الذي تتملص فيه العائلة من دفع 7 مليارات جنيه ضرائب مستحقة عليهم، يقوم أحد أفرادها بشراء شقة في صفقة هي الأكبر من نوعها، في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد المصري من أزمة حقيقية بسبب توقف معظم الأنشطة جراء الانقلاب العسكري".

دلالات
المساهمون