بثت قناة محلية في الجزائر حواراً مع سيدة جزائرية زعمت أنها اكتشفت طريقة تقليدية تنفع للتثبت من الإصابة بفيروس كورونا والعلاج منه، لكن ذلك أثار جدلاً كبيراً في الجزائر وسخرية من سماح القناة ببث ما يصفه البعض "بالدجل".
واستضافت قناة "الشروق" المحلية السيدة التي أكدت أنها توصلت إلى طريقة تتضمن وضع مسحوق عشبة في الأنف وانتظار العطس، وفي حال حدث وعطس المستخدم أكثر من ثلاث مرات فهذا يؤكد الإصابة بالفيروس، و في حال حدث العكس فيكون الشخص غير مصاب بحسبها.
وقامت السيدة بتجريب ذلك على المباشر مع أحد المتطوعين، إذ قام بوضع المسحوق في المجاري التنفسيّة عبر الأنف.
و أطلقت السيدة اسم "النفة" على المسحوق، ويرتبط هذا الاسم بنوع من التبغ المحلي في الجزائر يسمى "الشمة" يستهلك عبر وضعه داخل ورقة ليوضع تحت إحدى الشفتين.
وجرت المقابلة تعليقاتٍ كثيرة على الموضوع، وكتب الإعلامي، علي بن ختو، معلقاً: "في وقت العالم كان منقسم على قسمين واحد يصنع في الكاشف والآخر في العلاج، الجزائر تكتشف الأمرين في حاجة وحدة، الشمة يا عالم هي العلاج، والله بديت نقول لمن مات بالكورونا دار لفار ( قام بشيء جيد) لم يلحقش يشوف هذا المسخ".
وكتب عبدو حنو بأنه ترويج للجهل: "الترويج للجهل.. قالك تحط هذا الخلطة في نيفك وإذا عطست أكثر من زوج مرات، هذا يعني أن نتائج فحوصات كوفيد 19 عندك إيجابية!!اللهم اجعل عيشنا في هذا البلد مغفرة لخطايانا".
وليست هذه هي المرة الأولى التي يزعم فيها جزائري اكتشاف دواء لعلاج كورونا، إذ كان باحث علوم الفلك، لوط بوناطيرو، قد زعم أنه وفريقا عراقيا نجحوا في اكتشاف دواء لكورونا، وتحدى المسؤولين بالسماح له بتجريبه، لكن معهد باستور المرجعي في الجزائر، أعلن أن هذا الاكتشاف لا علاقة له بالطرق العلمية المعتمدة في التوصل وتجريب اللقاحات والأدوية.