طلب البطريرك الماروني في لبنان بشارة الراعي، من سفراء الدول الخمس الكبرى في لبنان، دعم المجتمع الدولي لانتخاب رئيس للجمهورية، و"إعادة الحياة السياسية إلى مجراها الطبيعي والحفاظ على المؤسسات".
"ويأتي انتخاب الرئيس في أولوية الاهتمامات لأنّه يشكل مفتاح الحل للأزمات القائمة على مختلف الصعد" بحسب ما قال الراعي في الاجتماع الذي حضره ممثل الأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ، السفير البابوي كابريال كاتشيا، وسفيرة الاتحاد الأوروبي أنجلينا إيخهورست، وسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وسفيرا إيطاليا وألمانيا.
وشدّد الراعي على ضرورة "صيانة وحماية الدستور والميثاق والصيغة، وهي الركائز الثلاث التي لا تتجزأ"، مطالباً المجتمع الدولي بـ"حلّ تداعيات النزوح السوري، لأنه يشكل عبئاً داخلياً لا يستطيع لبنان تحمله وحده".
وبعد الاجتماع، صدر بيان عن كاغ والسفراء المشاركين في الاجتماع، أكدوا فيه التزامهم بتوجيه "رسالة قوية للقادة اللبنانيين، لحثهم على الالتزام بالدستور اللبناني واتفاق الطائف والميثاق الوطني، وبدعوة جميع الأطراف إلى التصرف بمسؤولية ووضع استقرار لبنان ومصلحته الوطنية قبل السياسة الحزبية، وإلى إبداء المرونة اللازمة والتعاطي مع المسألة بشكل عاجل، من أجل تطبيق الآليات التي وفّرها الدستور في ما يتعلق بالانتخابات".
وأضاف البيان أنه يجب على "أعضاء مجلس النواب الحفاظ على تقاليد لبنان الديمقراطية العريقة، والانعقاد من أجل انتخاب رئيس للجمهورية دون المزيد من التأخير"، داعياً جميع الأطراف في لبنان إلى تمكين "الحكومة ومجلس النواب من العمل بفاعلية".