أكد سفير فلسطين لدى واشنطن، معن عريقات، اليوم الخميس، عدم إجراء أي اتصالات رسمية بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأميركية الجديدة، مشيراً إلى أن الفلسطينيين ينتظرون اتضاح معالم استراتيجية الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وعبر عريقات عن انفتاح الطرف الفلسطيني واستعداده للانخراط مع الإدارة الأميركية الجديدة من أجل إحياء عملية السلام.
وشدد السفير الفلسطيني خلال ندوة نظمها "مركز الحوار العربي" في ولاية فرجينيا الأميركية، على "استمرار الجهود الفلسطينية من أجل دفع الأسرة الدولية لتحمل مسؤولياتها في وقف الانتهاكات الإسرائيلية السافرة، مثل ابتلاع الأراضي الفلسطينية بشكل غير مسبوق، وتصعيد وتيرة القتل والقمع، والاعتداءات المروعة من قبل سلطات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني".
وأعرب عريقات عن خيبة أمل الفلسطينيين من إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، "الذي انتظرنا منه عملاً ملموساً منذ انتخابه رئيساً للولايات المتحدة قبل ثماني سنوات، خاصة في أعقاب خطابه الشهير بالقاهرة (4 يونيو/حزيران 2009)، ولكننا وبكل أسف، لم نحصل على تقدم ملحوظ نحو تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة".
وأضاف: "منذ استلام ترامب الرئاسة الأميركية، وحتى هذه اللحظة، لم نسمع منه مباشرة موقفا واضحا بشأن الاستيطان، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس".
وأكد السفير عريقات أنه لم تتم أي اتصالات على مستوى رسمي بين الطرف الفلسطيني والإدارة الأميركية الجديدة "المشغولةً بملء الشواغر الرسمية، واستكمال فرق وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع وغيرها"، على حد قوله.
وأشار عريقات إلى أن "الجانب الفلسطيني على اطلاع بمضمون الاتصالات الأولية بين إدارة ترامب والدول العربية، مثل المملكة العربية السعودية ومصر والأردن ودولة الإمارات العربية".