وقال سلال، في تصريح للصحافيين عقب لقائه بشيوخ الزوايا في منطقة أدرار جنوبي الجزائر، إن "الرئيس بوتفليقة مستمر في ترشحه للانتخابات الرئاسية"، مشيراً الى دعم مشايخ الطرق الصوفية لاستمرار الرئيس الجزائري في منصبه.
وعلق سلال، وهو رئيس حكومة سابق بين عامي 2012 و2017، على الاحتجاجات التي تشهدها البلاد مؤخراً ضد ترشح بوتفليقة، قائلاً إن "الأيام المقبلة ستكون أكثر هدوءاً"، داعياً الجزائريين "إلى الالتزام بحفظ سلم وأمن البلاد وتجنب الفوضى". وأضاف أنه "حتى لو كان الشباب غير موافق على استمرارية النظام، فلا داعي للفوضى".
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد تجاهل، في أحدث رسالة وجهها اليوم الأحد للشعب بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات في فبراير 1971، التظاهرات المناوئة لترشحه لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
من جهته، أطلق الأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين (نقابة موالية للسلطة) عبد المجيد سيدي السعيد، تصريحات صاخبة لدعم بوتفليقة، مدافعاً عن "منجزات السلم والمصالحة التي حققها منذ اعتلائه سدة الحكم عام 1999".
وقال سيدي السعيد، خلال تجمع عمالي في منطقة أدرار حيث أقيمت احتفالات ذكرى تأميم المحروقات، إن "لدينا كنزاً في أيدينا، وهو الأمن الوطني الذي حلمنا به في مرحلة ما، وإذا كان السلام قد عاد، فهذا بفضل هذا الرجل، الذي ندين له بدين لا بد أن ندفعه له. لا يحق لنا أن نكون جاحدين".
وحاول سيدي سعيد تذكير الجزائريين بأزمة سنوات التسعينيات، متسائلاً "هل يجوز العودة إلى تلك الفترة، عندما سجلت الجزائر أكثر من 30 مليار دولار من الخسائر؟ أتريد العودة إلى الدم والدموع؟ هل تريدنا أن نعود إلى المنازل والمصانع المحترقة".