يفكّر نحو ثلثَي المعلّمين في بريطانيا، أو فكّروا سابقاً، بالتخلي عن مهنة التعليم لمخاوفهم من السلوك السيئ للتلاميذ. وبحسب استطلاع تضمنه تقرير لمركز أبحاث "بوليسي إكستشاينغ" ونشرته صحيفة "ذا إندبندنت" فإنّ 71 في المائة من المعلّمين المستقبليين كذلك، يقولون إنّهم يؤجلون فكرة العمل في هذه المهنة.
يظنّ أكثر من نصف المستطلعين، وهم 743 معلّماً و1051 ولي أمر و1043 تلميذاً، أنّ نوعية التعليم قد تأثّرت بسبب سلوك التلاميذ الذي يشتت الانتباه في الصفوف، ويقول 45 في المائة منهم إنّهم لا يشعرون حالياً بأنّ تدريبهم الأوّلي قد أعدّهم للتعامل مع هذا النوع من سلوك التلاميذ.
في هذا الشأن تقول الدكتورة جوانا ويليامز، مؤلفة التقرير، إنّ النتائج أظهرت رغبة لدى المعلّمين وأولياء الأمور والتلاميذ في اتباع نهج أكثر صرامة، لكنّها أضافت أنّه بدلاً من وضع سياسات جديدة، من الأفضل تطبيق الموجود منها بالفعل، بصرامة أكبر.
في هذا الإطار، تقول المعلّمة السابقة بشرى لـ"العربي الجديد": "حين بدأت التدريس، لم يخطر في بالي أن يكون سلوك التلاميذ أصعب مهمّة قد تواجهني. كنت قد هيّأت خطط المواد وكيفية إيصال المعلومات عبر أساليب سهلة يفهمها التلاميذ". تضيف: "في البداية درّست المرحلة الابتدائية، وتمكنت من التحكّم بهدوء التلاميذ من دون إشعارهم بالملل، وهكذا نجحت في خلق نوع من التوازن. انحرفت الأمور عن مجراها بشكل كبير حين طُلب مني تدريس المرحلة الثانوية، فكنت أشعر بأنّني أريد الهروب من الصف في بعض الأحيان بسبب عجزي عن فرض الهدوء. فشلت في التعامل مع شخصيات التلاميذ المختلفة وشعرت بأنّه لا بدّ للمعلّم من أن يكون على دراية بعلم النفس قبل أن يخوض هذا المجال، لأنّ الأهم هو جذب التلميذ إلى الإصغاء وترغيبه في المادة. احتجت أعواماً حتى تمكنّت من خلق جوّ تعليمي في صفي، وتعلّمت الصبر والسيطرة على أعصابي". وتتابع أنّ "التلاميذ المشاغبين يخلقون بيئة مرهقة، وهو ما يحدّ من قدرة المعلّم على إدارة الصف ويشتت تركيز التلاميذ الآخرين".
اقــرأ أيضاً
من جهته، يقول وزير التعليم داميان هيندز إنّ "ثمّة حاجة، مع هذه النتائج الجديدة، إلى أن تأتي المدارس بأفضل أداء لها، كي نتمكن من البناء على هذه المعايير المتصاعدة فيها. ومن أجل المساعدة في تحقيق ذلك، تعهّدنا بتخصيص 10 ملايين جنيه إسترليني (نحو 12 مليوناً و700 ألف دولار أميركي) للمدارس لتبادل أفضل الممارسات في إدارة السلوك، ما يتيح للمعلّمين التركيز على التعليم؛ المهمة الأعظم".
يظنّ أكثر من نصف المستطلعين، وهم 743 معلّماً و1051 ولي أمر و1043 تلميذاً، أنّ نوعية التعليم قد تأثّرت بسبب سلوك التلاميذ الذي يشتت الانتباه في الصفوف، ويقول 45 في المائة منهم إنّهم لا يشعرون حالياً بأنّ تدريبهم الأوّلي قد أعدّهم للتعامل مع هذا النوع من سلوك التلاميذ.
في هذا الشأن تقول الدكتورة جوانا ويليامز، مؤلفة التقرير، إنّ النتائج أظهرت رغبة لدى المعلّمين وأولياء الأمور والتلاميذ في اتباع نهج أكثر صرامة، لكنّها أضافت أنّه بدلاً من وضع سياسات جديدة، من الأفضل تطبيق الموجود منها بالفعل، بصرامة أكبر.
في هذا الإطار، تقول المعلّمة السابقة بشرى لـ"العربي الجديد": "حين بدأت التدريس، لم يخطر في بالي أن يكون سلوك التلاميذ أصعب مهمّة قد تواجهني. كنت قد هيّأت خطط المواد وكيفية إيصال المعلومات عبر أساليب سهلة يفهمها التلاميذ". تضيف: "في البداية درّست المرحلة الابتدائية، وتمكنت من التحكّم بهدوء التلاميذ من دون إشعارهم بالملل، وهكذا نجحت في خلق نوع من التوازن. انحرفت الأمور عن مجراها بشكل كبير حين طُلب مني تدريس المرحلة الثانوية، فكنت أشعر بأنّني أريد الهروب من الصف في بعض الأحيان بسبب عجزي عن فرض الهدوء. فشلت في التعامل مع شخصيات التلاميذ المختلفة وشعرت بأنّه لا بدّ للمعلّم من أن يكون على دراية بعلم النفس قبل أن يخوض هذا المجال، لأنّ الأهم هو جذب التلميذ إلى الإصغاء وترغيبه في المادة. احتجت أعواماً حتى تمكنّت من خلق جوّ تعليمي في صفي، وتعلّمت الصبر والسيطرة على أعصابي". وتتابع أنّ "التلاميذ المشاغبين يخلقون بيئة مرهقة، وهو ما يحدّ من قدرة المعلّم على إدارة الصف ويشتت تركيز التلاميذ الآخرين".
من جهته، يقول وزير التعليم داميان هيندز إنّ "ثمّة حاجة، مع هذه النتائج الجديدة، إلى أن تأتي المدارس بأفضل أداء لها، كي نتمكن من البناء على هذه المعايير المتصاعدة فيها. ومن أجل المساعدة في تحقيق ذلك، تعهّدنا بتخصيص 10 ملايين جنيه إسترليني (نحو 12 مليوناً و700 ألف دولار أميركي) للمدارس لتبادل أفضل الممارسات في إدارة السلوك، ما يتيح للمعلّمين التركيز على التعليم؛ المهمة الأعظم".