وصول سليماني من شأنه إنهاء التوتر بين الكتل الشيعية(تويتر)
كشف مسؤولون عراقيون في بغداد، اليوم الإثنين، أنّ قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، وصل مساء أمس إلى بغداد، لبحث تداعيات الأزمة الانتخابية.
وأكّد مسؤول عراقي بارز، تحدث لـ"العربي الجديد"، أنّ سليماني وصل إلى العراق لبحث تداعيات حريق مخازن مفوضية الانتخابات وتصاعد وتيرة الاتهامات بين الشركاء السياسيين حول الجهة المتورطة بالحريق، خاصة بعد إعلان مسؤولين عراقيين بوزارة الداخلية التوصل لمعلومات تؤكد أن الحريق كان بفعل فاعل.
وأشار المسؤول إلى أن قائد "فيلق القدس" عقد، فور وصوله، سلسلة لقاءات مع زعامات بالتحالف الوطني الحاكم وأخرى لفصائل "الحشد الشعبي"، أبرزها رئيس الوزراء السابق، ونوري المالكي، وقائد "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، والمتحدث الرسمي باسم "الحشد، أحمد الأسدي، ورئيس تحالف "فتح" هادي العامري، وذلك في مقر إقامته في حي الجادرية ببغداد قرب المنطقة الخضراء.
ورأى المسؤول ذاته، أن "وصول سليماني من شأنه إنهاء التوتر بين الكتل السياسية الشيعية وكذلك فصائل الحشد الشعبي الحالية"، مبيناً أنّ "الأزمة أخذت منحى آخر وهناك اتهامات تدور حول تورط جهة سياسية شيعية بحرق مخازن المفوضية خاصة، أن غالبية الصناديق والأجهزة التي احترقت تتعلق بمناطق حقق زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، فيها نتائج كبيرة ومن المحتمل أن يكون هو المستهدف، وأنصاره يروجون لهذه الفكرة".
على صعيد متصل بالحريق، قالت مصادر أمنية عراقية إنها باشرت تحت إشراف القضاء عملية نقل صناديق الاقتراع السالمة من المخازن إلى مكان آخر تحت حراسة مشددة خوفاً من اعتداءات أخرى تطاولها.
ووفقاً للمصادر ذاتها فإنّ نحو 3 آلاف صندوق جرى نقله من موقع الحريق إلى إحدى المدارس الثانوية القريبة وتم وضع حراسة مشددة عليها.
من جهتها، أعلنت مفوضية الانتخابات أن الحريق الذي أتى على مخازن لصناديق اقتراع لن يؤثر على نتائج عملية الاقتراع.
وذكر بيان لرئيس مجلس المفوضين، معن الهيتي، أن الحريق شمل جميع أجهزة تسريع النتائج وأجهزة التحقق الإلكترونية الخاصة بمكتب انتخابات بغداد، وأن التحقيق جار عن طريق الأجهزة الأمنية للكشف عن ملابسات الحادث.
وأكّد الهيتي أن "الحريق لا يؤثر على نتائج الانتخابات كون المواد التي احترقت توجد لدينا نسخ احتياط منها في المكتب الوطني ومكتب انتخابات بغداد الرصافة"، مبيناً أن "عصر أمس الأحد، نشبت النيران في مخازن تستخدمها مفوضية الانتخابات في بغداد لحفظ صناديق اقتراع الناخبين في الانتخابات التشريعية الأخيرة".