كشف عضو مجلس شورى تنظيم "جبهة النصرة لأهل الشام"، أبو عبدالله الشامي، اليوم الأحد، أن "أمير التنظيم، أبو محمد الجولاني بعث بمبادرة إلى زعيم "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، أبو بكر البغدادي بأن يتنازل الاثنان عن زعامة التنظيمين ويختارا "أميراً جديداً" عليهما تحت اسم "قاعدة الجهاد في الشام".
وقال الشامي، في تسجيل صوتي نشر على موقع "يوتيوب" موجهاً كلامه إلى المتحدث الرسمي لـ"داعش"، أبو محمد العدناني، "هل تباهلني (تجادلني) يا عدناني أن الشيخ الجولاني بعث بمبادرة إلى أبو بكر البغدادي بأن يتنازل الشيخ الجولاني عن الإمارة ويجتمع مجلس شورى الجبهة مع مجلس شورى الدولة ليختاروا أميراً عاماً عليهما يعمل باسم الجبهة وتحت اسم قاعدة الجهاد في الشام". وأضاف "هل تباهلني على أن الشيخ الجولاني بعث لكم بمبادرتين، وقد بعث نفس المبادرتين مع شخصيتين وتنص على عقد اجتماع ثنائي بين الجولاني والبغدادي ثم يلزم كل واحد منهما جماعته بما اتفقا عليه".
وتابع "وثانيهما أن يتنحى كل من الشيخين الجولاني والبغدادي وتبعث كل جماعة بمرشح منها إلى (زعيم تنظيم القاعدة)، الشيخ (أيمن) الظواهري، وما يقره الشيخ الظواهري يكون أميراً، ثم التنازل عن اسم الجبهة (جبهة النصرة لأهل الشام) وعن اسم الدولة ويتم العمل باسم تنظيم قاعدة الجهاد في الشام".
وكان الوسيط السعودي عبدالله المحسيني، الذي يقاتل إلى جانب الكتائب المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة في شمال سوريا، والذي توسط أخيراً بين "داعش" وجبهة النصرة قد أعلن فشل جهود المصالحة بينهما.
يذكر أن الجولاني أمهل في شهر فبراير/شباط، "داعش" 5 أيام لتوقف تجاوزاتها وتحتكم إلى الشرع، مؤكداً، أنها الجبهة صبرت على تهمها وتعدياتها سنة كاملة دفعاً لمفسدة أعظم. وجاءت هذه المهلة بعد مقتل القيادي في القاعدة، أبو خالد السوري، واتهام "النصرة" لـ"داعش" باغتياله.