وأفادت معلومات متطابقة بشن الطيران الروسي لغاراتٍ كثيفة في القريتين، فيما تشهد الجهة الغربية منها معارك عنيفة، بحيث حشد النظام المئات من مقاتليه لاسترداد البلدة التي كان قد سيطر عليها مسلحو "داعش" في أغسطس/ آب الماضي.
وقال المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي"، محمد السباعي، لـ"العربي الجديد"، إن تنظيم الدولة يتصدى لمحاولة اقتحام مدينة القريتين من قبل قوات النظام، وإن اشتباكات عنيفة تدور على تلة المنطار القريبة من التلال السود، وسط قصف عنيف من الطيران الحربي على أطراف المدينة.
أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد أشار، اليوم، إلى استمرار "الاشتباكات العنيفة" بمحيط القريتين، متحدثاً عن "تقدم جديد لقوات النظام في عدة تلال في المنطقة، ترافق مع قصف طائرات حربية روسية وسورية لمناطق في المدينة ومناطق الاشتباك".
وشنت قوات النظام، في وقت سابق، عدة هجماتٍ بمحيط القريتين، لكن محاولاتها لاسترداد البلدة تبدو الآن أكثر زخماً، مع حشدها لمئات المقاتلين المسنودين بغطاءٍ جوي.
إلى ذلك، ذكرت وكالة "أعماق"، التابعة لـ"داعش"، أن مقاتلين من التنظيم اقتحموا كتيبة دبابات المهجورة، القريبة من مطار التيفور العسكري، بريف حمص الشرقي، وسيطروا على حاجزٍ مجاور له تابع لقوات النظام.
وكانت قوات النظام السوري قد أحكمت سيطرتها، أمس الأحد، على كامل مدينة تدمر، بريف حمص الشرقي، بعد أسابيع من المعارك مع مسلحي "داعش"، الذين كانوا قد سيطروا على المدينة في مايو/أيار الماضي.
اقرأ أيضا: تدمر بيد النظام...انتصار إعلامي واستثمار سياسي وشكوك بالمحطات المقبلة