تمكن مقاتلو "الجبهة الإسلامية"، اليوم الخميس، من السيطرة على بلدة مسرابا في ريف دمشق، بعد مواجهات مع عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين، بينما يشهد ريف حلب الشمالي نزاعات بين كتائب معارضة، في وقت أُعلن عن تشكيل "فرقة القادسية" في درعا.
وأكد قائد الهيئة العسكرية في "الجبهة الإسلامية" زهران علوش، عبر حسابه على "تويتر" أن 40 عنصراً من مقاتلي "داعش" قتلوا في الاشتباكات، بينما أفادت معلومات لـ"العربي الجديد" عن وقوع قتلى من "جيش الإسلام"، خلال المعارك العنيفة بين الطرفين في بلدة مسرابا التابعة للغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وتشهد مناطق عدة في الغوطة الشرقية معارك بين "الجبهة الإسلامية" و"داعش" الذي يوجد بقوة أقل، من ريف حلب الشمالي، والمنطقة الشرقية.
من جهته، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أنه تم "تنفيذ سلسلة عمليات مركزة في منطقة دوما، أسفرت عن قتل 18 إرهابياً وإصابة آخرين، من (الجبهة الإسلامية) و(جيش الإسلام) إلى الشرق من بلدة مسرابا، وتدمير أسلحة وعتاد حربي كان لديهم".
خلافات بين فصائل معارضة
وفي شمال سورية، تشهد بعض المناطق في ريف حلب الشمالي، اشتباكات بين كتائب "قبضة الشمال" و"جبهة النصرة".
وأفادت "كتائب القبضة"، في بيان، أن "جبهة النصرة" هاجمت نقاطاً حدودية تسيطر عليها "الجبهة الإسلامية"، مشيرةً إلى أنه تم عقد اجتماعات مسبقاً، وتفاهمات بين "النصرة"، وبين قادة فصائل "الجيش الحر"، الموجودة في المنطقة.
وأوضح البيان، أن الاتفاق خلص إلى "آلية للتسليم، وصفها بالملزمة لجميع الأطراف"، وعبرت الكتائب عن "تفاجئها بتصرف "النصرة" الأخير، وأكدت استهداف حواجزها بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، لتضرب بذلك كل الاتفاقات السابقة".
وقال القائد العسكري في صفوف "قبضة الشمال" المكنى بأبي صالح، لـ"العربي الجديد"، أن الاشتباكات تعد سابقة خطيرة، وتصرفاً مستغرباً من جانب "النصرة". وتحدث عن نيات مبطنة تظهرها الجبهة في الفترة الأخيرة، "تسعى من خلالها إلى السيطرة على المناطق الحدودية، الأمر الذي يؤدي إلى خنق الثورة، وقطع الإمداد عنها".
وكانت "جبهة النصرة" قد أعلنت انسحابها من "الهيئة الشرعية لمدينة حلب" أول أمس الثلاثاء، لعدم الاتفاق على "وحدة المشروع" مع الفصائل الأخرى التي تشكل هذه الهيئة.
من جهتها، أعلنت القيادة العامة في "الجبهة الإسلامية" أنها فصلت كتائب "قبضة الشمال" بسبب "تعديها على دماء وأموال المسلمين، منذرة العناصر التابعة لهذه الكتائب بالتزام بيوتهم وعدم نصرة المفسدين".
فرقة القادسية
وفي درعا جنوبي البلاد، أعلنت فصائل تابعة لـ"الجيش الحر" عن تشكيل "فرقة القادسية"، بهدف "القتال حتى إسقاط النظام، والعمل على حماية أمن الثورة، وتأمين الحماية من خلال تشكيل قضاء عسكري داخل الفرقة، وتشكيل قوة أمنية لملاحقة الخارجين عن القانون"، حسب تسجيل مصور بث على موقع "يوتيوب".
يأتي ذلك في وقت واصل فيه "الجيش الحر" تقدمه في ريف القنيطرة، في مسعى منه للسيطرة على "اللواء 90"، إذ سيطر مقاتلو المعارضة على قرية وسريّة عين الدرب، وقرية مجدولية، التابعتين للواء، بعد اشتباكات مع قوات النظام.
وكانت تسع فصائل مقاتلة في ريف القنيطرة أعلنت، أمس الأربعاء، عن بدء معركة تحت شعار "والشمس وضحاها"، بهدف السيطرة على "اللواء 90" في ريف المدينة. ومن أبرز الفصائل "ألوية وكتائب أبابيل حوران"، "لواء جيدور حوران"، "لواء المجاهدين"، و"لواء شهداء دمشق".