نفت "الجبهة الإسلامية"، مساء أمس الثلاثاء، الأنباء التي يروّجها النظام السوري عن استسلام عدد من عناصر "جيش الإسلام"، مؤكدةً أنّ ذلك الأسلوب مكشوف، يمارسه النظام بعد كل خسارة يمنى بها.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم "الجبهة الإسلامية"، إسلام علوش، في تصريحٍ تسلّم "العربي الجديد" نسخةً منه أنّ "النظام يحاول اليوم أن يحقّق نصراً إعلامياً كاذباً، بترويجه لاستسلام عددٍ من عناصر جيش الإسلام"، بعد فشله في تحقيق تقدم عسكري باختراق جبهات الغوطة الشرقية، في محاولة لتأليب الحاضنة الشعبية ضد الفصائل، ممثلةً بالقيادات العسكرية، من خلال تشديد الحصار، وقطع المواد الغذائية والطبية عن المدنيين المحاصرين".
واعتبر علوش أنّ "ألاعيب النظام وأكاذيبه معلومة للقاصي والداني، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ "هذا الكلام عار عن الصحة جملةً وتفصيلاً، وأسلوب مكشوف يمارسه النظام بعد كل خسارة يمنى بها".
إلى ذلك، طالب القيادي العسكري "بعدم الانشغال بهذه الترّهات وتبنّيها، ناصحاً قياديي النظام "بتوفير أكاذيبهم وحربهم النفسية، لأنّها أمست مكشوفةً للجميع، والبحث عن طرق أنجع لرفع معنويات مؤيديهم ممن ضاقوا ذرعاً بهذا النظام الكاذب".
ويعتبر "جيش الإسلام" التابع لـ"الجبهة الإسلامية"، أحد أقوى الفصائل العسكرية التي تقاتل النظام في حي جوبر والغوطة الشرقية، وسبق أن روّجت وسائل إعلام مقرّبة من النظام نية قائد الجبهة زهران علوش التفاوض مع النظام السوري، الأمر الذي نفاه علوش.
إلى ذلك، شنّ الطيران الحربي 12 غارةً بالصواريخ على حي جوبر، القريب من الغوطة الشرقية، الأمر الذي أدّى إلى جرح عددٍ من الأطفال، فيما لحقت أضراراً كبيرة في البنى التحتية، كما قصفت بلدة كفر بطنا بالمدفعية الثقيلة، ما أسفر عن مقتل مدني، وجرح آخرين.
ويشهد حي جوبر والغوطة الشرقية حملةً عسكرية مستمرة منذ أشهر، تشنّها القوات النظامية السورية، مستخدمةً كافة الأسلحة الخفيفة والثقيلة، بما فيها غاز الكلور السام، في محاولة السيطرة عليهما وتأمين العاصمة دمشق.