وقال رئيس المجلس المحلي في مضايا الملاصقة للزبداني، موسى المالح، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مليشيا حزب الله المحاصرة للبلدتين اغتالت الطبيب الجراح محمد الخوص، وضابطاً منشقاً عن جيش النظام، يلقب بـ (أبو محمد) ومعهما شخص ثالث أثناء وجودهما داخل المدينة".
ونعى ناشطون الطبيب الخوص، قائلين إنّ سورية "خسرت إنساناً عظيماً بإنسانيته وعطائه، هو الدكتور محمد الخوص الطبيب الجراح الصابر المجاهد بعلمه وعمله، والذي كان الطبيب الوحيد في مدينة الزبداني المحاصرة والعامل في الهيئة الطبية في مدينة الزبداني، والذي اختار الصمود في مدينته لينقذ أهله وناسه فاغتالته يد الغدر في خرق سافر لهدنة مزعومة".
وتفرض قوات نظام الأسد ومليشيا "حزب الله" حصاراً مطبقاً على بلدتي مضايا والزبداني منذ أشهر عدّة ما تسبب بكارثة إنسانية كبرى، قضى على إثرها العشرات جوعاً وبرداً.
وفي هذا السياق، أشار المالح إلى أنّ الوضع الإنساني في البلدتين لم يشهد تحسنا كبيراً بعد سريان الهدنة، وبدء إدخال مساعدات إنسانية، موضحاً أنّ سكان بلدة مضايا بحاجة إلى بروتينات وفيتامينات، كما أن الحياة اليومية للمحاصرين "مشلولة" بسبب غياب المحروقات.
ولفت أيضاً إلى أن المساعدات التي تدخل تخضع لمزاجية النظام، مبيّناً أنّها مقتصرة على الأرز والبرغل.
اقرأ أيضاً: تاريخ من محاولات الهدن السورية... حبر على ورق