استأنف مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" هجماتهم على مناطق سيطرة المعارضة السورية بريف حلب الشمالي، بعد نحو أسبوع من الهدوء النسبي على خطوط التماس بين الجانبين، إذ نجح مسلحو التنظيم، فجر اليوم الأربعاء، في السيطرة على خمس بلدات وقرى كانت بيد المعارضة السورية، مساء أمس الثلاثاء، إلى الشرق من مدينة إعزاز، الواقعة قرب الحدود السورية التركية.
وقال الناشط حسن الحلبي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن مسلحي "داعش" هاجموا، بعد منتصف الليل، نقاط تمركز قوات المعارضة في بلدة دوديان والقرى المحيطة بها بثلاث سيارات مفخخة، اتبعها التنظيم بهجوم بالرشاشات المتوسطة والثقيلة على نقاط تمركز المعارضة، التي اضطرت إلى الانسحاب من بلدة دوديان وقرى تل حسين وجارز ويحمول والفيروزية وتل الحصين، ليسيطر "داعش" عليها بالكامل.
ولفت الحلبي إلى أن الاشتباكات التي جرت بين الجانبين أدت إلى سقوط قتلى وجرحى بين الجانبين، كما نجح "داعش" بأسر أربعة على الأقل من مقاتلي قوات المعارضة، الذين كانوا يدافعون عن المنطقة.
وفي سياق آخر، تواصلت، حتى صباح اليوم الأربعاء، عمليات القصف في مدينة حلب، وأكدت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" أن صاروخا من نوع أرض أرض سقط، فجر اليوم الأربعاء، على منطقة حلب القديمة، التي تسيطر عليها المعارضة السورية.
كما قامت طائرات حربية تابعة للنظام السوري باستهداف مناطق بأحياء بستان القصر والزبدية وأقيول وباب الحديد وباب قنسرين بالرشاشات الثقيلة، في الوقت الذي يتواصل سقوط القذائف التي يعتقد أن قوات المعارضة تقوم بإطلاقها، وذلك على أحياء السليمانية وبستان كل آب والميدان وسيف الدولة والمنشية والعزيزية وباب الفرج والتلل والمشارقة والخالدية وجمعية الزهراء والإذاعة وشارع النيل، التي يسيطر عليها النظام السوري وسط وغرب مدينة حلب.