سيطرت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على حقل نفطي جديد شرقي نهر الفرات، ضمن محافظة دير الزور، فيما قتل عدد من المدنيين جراء غارات جوية لطائرات التحالف الدولي.
وذكرت غرفة عمليات "عاصفة الجزيرة" أن مقاتلي "قسد" سيطروا على حقل "مراد" النفطي الواقع شرقي بلدة أبو حردوب ومناطق أخرى شرقي الفرات أهمها بلدة حسيات.
وأضافت أنه تم أيضاً تفجير سيارة مفخخة لتنظيم "داعش" الإرهابي على أطراف قرية أبو حمام شرق ديرالزور.
من جهته، لم يتحدث تنظيم "داعش" عن تقدم للمليشيات الكردية في تلك المنطقة.
وأعلنت "قسد"، الشهر الماضي، السيطرة على حقل التنك النفطي شرقي مدينة دير الزور، والذي كان يعتبر من أبرز الموارد النفطية في سورية، إلى جانب حقلي كونيكو والعمر، اللذين سيطرت عليهما خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وكانت المليشيات الكردية أطلقت في منتصف شهر سبتمبر/أيلول الماضي حملة عسكرية أطلقت عليها اسم "عاصفة الجزيرة" للسيطرة على ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية في يد تنظيم "داعش"، والتي تقدر مساحتها اليوم بنحو 25 كيلومترًا مربعًا شرق نهر الفرات، إضافة إلى مناطق أخرى في ريف الحسكة. وتتلقى هذه المليشيات دعمًا من التحالف الدولي، بالعتاد العسكري على الأرض والغارات الجوية.
من جهة أخرى، قُتل خمسة عناصر من تنظيم "داعش" جراء استهداف طيران التحالف الدولي مواقعهم في بلدة هجين بريف البوكمال، فيما قُتل ثلاثة مدنيين في مدينة السوسة والشغفة والباغوز جراء القصف الجوي.
وكان ستة مدنيين قتلوا جراء غارات جوية للطائرات الحربية على بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي.
وأفادت مصادر إعلامية محلية أن طائرات حربية - يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي- قصفت منزلاً في حي السمرة ببلدة غرانيج، أمس الأحد، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن دمار واسع في المنطقة.
من جهة أخرى، تحدثت مواقع محلية عن أوضاع إنسانية سيئة للغاية يعاني منها النازحون في مخيم السد بريف الحسكة الجنوبي نتيجة البرد الشديد وقلة وسائل التدفئة، حيث تواصل المليشيات الكردية احتجاز النازحين في المخيم وتضغط على الشباب للانضمام إليها.