حققت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) المزيد من التقدّم على حساب تنظيم "داعش" في الأطراف الشرقية لمدينة هجين، شرق نهر الفرات، بينما تظاهر العشرات في قرى بدير الزور شرقي سورية لمطالبة قوات "قسد" بالإفراج عن أشخاص اعتقلتهم بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش".
وقالت مصادر محلية، إن قوات "قسد" وصلت خلال المعارك التي تخوضها مع "داعش" في الأحياء الشرقية لمدينة هجين، إلى مسجد الشجيف في حي حوار بعد معارك عنيفة مع التنظيم.
كما تقدمت "قسد" في محور الكازية، واستطاعت طرد التنظيم إلى منطقة أهل الزر، حيث تدور اشتباكات عنيفة.
وتترافق الاشتباكات مع عمليات قصف صاروخي من "قسد" على مناطق التنظيم، وسط ضربات جوية تنفذها طائرات التحالف بين الحين والآخر.
وتأتي هذه الاشتباكات وعمليات القصف الجوي والبري المكثفة، في أعقاب قيام مجموعة من تنظيم "داعش" بالتسلل إلى بلدة هجين، مستغلة الأحوال الجوية السيئة، حيث تمكنت قوات "قسد" من محاصرة المجموعة المؤلفة من 11 عنصراً على الأقل، داخل بلدة هجين، قبل أن يقوم طيران التحالف بقصفهم، ما تسبب بمقتلهم جميعًا.
في غضون ذلك، قالت مصادر محلية إن مليشيات "قسد" اعتقلت عددًا من النساء في قرية درنج بمحيط جامع الموزان، بتهمة أنهن زوجات لعناصر من تنظيم "داعش"، فيما جرى تداول مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر عناصر من "قسد" يقومون بتعذيب شباب نازحين من مدينة العشارة إلى منطقة الجزيرة بريف دير الزور الشرقي، بتهمة أنهم خلايا لتنظيم "داعش".
وردًا على ذلك، تظاهر العشرات في قرى بدير الزور لمطالبة قوات "قسد" بالإفراج عن المعتقلين. وقالت مصادر محلية إن المحتجين خرجوا في قرى سويدان وذيبان ودرنج والحوايج، للاحتجاج على الاعتقالات التعسفية التي يقوم بها عناصر "قسد" ضد المدنيين بهذه التهم.
وأوضحت المصادر أن "قسد" شنت حملة دهم واعتقال في قرية سويدان بحثًا عن خمسين "مطلوبًا" بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش"، واعتقلت 18 شخصًا من منازلهم، فيما لا تزال جارية عمليات البحث عن البقية، مشيرة إلى أن دوريات تابعة لـ"قسد" خرجت من حقل "التنك" النفطي باتجاه القرى المذكورة.
إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تنظيم "داعش" أعدم 3 من عناصره ضمن جيبه الأخير بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، بتهمة "تهريب المدنيين" إلى خارج جيب التنظيم نحو مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، مشيراً إلى خروج دفعة جديدة من الفارّين من مناطق سيطرة "داعش"، يقدر عددهم بنحو 200 مدني من أطفال ونساء ومسنّين ينحدرون من مناطق الباب والسفيرة بريف حلب، ومن محافظة القائم العراقية.
ومن غير المعروف إلى الآن أعداد من بقوا من مدنيين داخل مناطق سيطرة "داعش"، إذ أكد بعض الواصلين من تلك المناطق، أن التنظيم يعمد لتنفيذ إعدامات بحق من يعتقله خلال فراره من المنطقة.