سورية: إصابة 20 شخصاً بالغازات السامة في حي جوبر

دمشق
أنس كردي/ محرر في موقع العربي الجديد (العربي الجديد)
أنس كردي
صحافي سوري مقيم في تركيا. انضم إلى موقع "العربي الجديد" محرراً في قسم السياسة.
13 نوفمبر 2014
BDE9C7B9-F7C8-435A-A2AF-A2EC8E97A39F
+ الخط -

أصيب عشرون شخصاً، خلال الساعات الماضية في حي جوبر في دمشق، جراء استخدام القوات النظامية، في مناسبتين، غازات سامة في مناطق الاشتباكات مع المعارضة السورية، في وقت أكد "الائتلاف الوطني المعارض"، أن التحالف الدولي أضحى عاجزاً عن تحمل مسؤولياته تجاه المدنيين الذين يقتلهم نظام بشار الأسد.

وأفاد مدير مكتب "الهيئة السورية للإعلام" في دمشق وريفها، ياسر الدوماني، لـ"العربي الجديد"، أن جيش النظام ألقى، عند الساعة التاسعة والنصف ليل أمس الأربعاء، قنابل يدوية تحوي غازات سامة على النقاط القريبة من جبهة معمل كراش، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص".

وأضاف الدوماني أن "قوات النظام عادت لتقصف، عند الساعة السابعة صباحاً اليوم الخميس بصاروخ موجه من الطيران الحربي يحمل غازات سامة، الجبهة ذاتها، ليصل عدد الإصابات إلى عشرين".

ونقل المسؤول الإعلامي عن مصادر طبية أن "الإصابات ناتجة عن استخدام غاز الكلور السام"، وأهم أعراضها ضيق في التنفس واحمرار في العينين، وسيلان في الأغشية المخاطية، موضحاً، أن "رائحته تنتشر في جميع أرجاء الحي".

ويعتبر غاز الكلور، الذي لا لون له، من المواد غير القابلة للاشتعال، ورائحته قوية وتأثيره مهيّج، ويعدّ من أول الغازات السامة التي استُعملت كأسلحة في الحروب.

من جهته، فسر المتحدث الرسمي باسم "جيش الإسلام" في الغوطة الشرقية، عبد الرحمن الشامي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، لجوء النظام إلى استخدام الغازات السامة بأن "حي جوبر من أحياء مدينة دمشق القديمة وجبهة جوبر مشتعلة منذ شهر تقريباً والنظام يدفع بمقاتليه وآلياته ويستخدم جميع أنواع الأسلحة في سبيل الحصول على الحي بالكامل من أجل حماية دمشق العاصمة من هجوم الثوار".

وفي السياق نفسه، أكد المتحدث الرسمي باسم "الائتلاف الوطني المعارض"، سالم المسلط، أن "نظام الأسد يتابع استغلاله لانشغال العالم بضرب مواقع تنظيم الدولة الإرهابي، ويعاود ارتكاب جرائمه الفظيعة في حق أبناء الشعب السوري، مستخدماً أسلحة محرمة دوليّاً، في محاولة منه لاستعادة بعض المناطق التي خرجت عن سيطرته".

وأضاف المسلط في بيان تسلم "العربي الجديد" نسخة منه، من "الواضح أن التحالف الدولي ليس عاجزاً من الناحية العسكرية عن حماية المدنيين من البراميل المتفجرة والغازات السامة التي يقتلهم بها نظام الأسد، لكن هذا التحالف عاجز عن تحمل مسؤولياته تجاه هؤلاء المدنيين حتى الآن، بالرغم من كل هذه الجرائم اليومية المرتكبة في حقهم تحت سمع العالم وبصره، الأمر الذي يكشف عجز استراتيجية التحالف وضرورة تعديلها وضم نظام الأسد إلى قائمة أهدافها".

وكانت قوات النظام قد استخدمت غازات سامة قبل نحو أسبوع في جوبر، ما أدى إلى وفاة شخص، وإصابة 11، فيما يبدو وكأنها أضحت عاجزة عن اقتحام الحي بالوسائل التقليدية.

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.