وجاء في بيان صادر عن إدارة المعبر، أمس الإثنين، أنّه "بعد التنسيق بين إدارة معبر باب الهوى والجانب التركي تقرر السماح بدخول خمس حالات من مرضى السرطان يومياً للعلاج في تركيا، وعليه تُرجى من المرضى مراجعة العيادات الخارجية لمشفى باب الهوى كل حسب الطبيب المختص بمرضه، مصطحبين معهم أوراقهم الطبية وثبوتياتهم الشخصية".
مدير المكتب الإعلامي في معبر باب الهوى مازن علوش، أوضح، لـ"العربي الجديد"، أنه "مع تخفيف تركيا الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا، بدأ الأمر ينعكس إيجاباً على موضوع إدخال الحالات الطبية، وبالتالي قد تعود الأمور لطبيعتها كما كانت قبل فيروس كورونا".
وبخصوص عدد الحالات المرضية التي كانت تدخل لتلقي العلاج في الأراضي التركية، أكد علوش أنّ "غير المستعجلة كانت تتجاوز 30 حالة، أما الحالات المستعجلة والساخنة فقد كان عددها يصل إلى نحو 13 حالة يومياً، أما في الوقت الحالي فيسمح بدخول 5 حالات غير مستعجلة و5 ساخنة فقط، كما يتم التركيز فقط على مرضى السرطان، ومع انخفاض عدد الحالات سيتم العمل على نقل مرضى القلب، إذ يرتبط الأمر بتخفيف إجراءات تركيا ضد فيروس كورونا بالدرجة الأولى".
أما مدير دائرة السلامة في "اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية - أوسوم"، الدكتور أحمد دبيس، فقد أوضح، لـ"العربي الجديد"، أنّ السماح بدخول الحالات الطبية إلى تركيا "يخفف الكثير من الأعباء عن المشافي في الداخل السوري، خصوصاً بالنسبة للأمراض المزمنة، كأمراض السرطان والكبد والأمراض المناعية، كون هذه الحالات بحاجة لعناية مشددة ووجودها في سورية يخفض طاقة المشافي الاستيعابية".
وأشار إلى أنّ دخول هؤلاء إلى تركيا "يسمح بتفريغ أسرة العناية المركزة التي لا يتجاوز عددها الـ200 سرير في الشمال السوري، وهذا يخفف العبء، فمقابل كل مريض في سورية هناك مريض بحاجة لمكان على هذه الأسرة بشكل إسعافي. وكلما زاد عدد الحالات المزمنة التي يتم إدخالها إلى تركيا، ارتفعت القدرة الاستيعابية لمشافي الشمال السوري على استقبال المرضى"، بحسب دبيس.
وأكد مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة حلب، أحمد الإمام، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "مرضى السرطان على وجه الخصوص لا يتوفر لهم أي علاج في المنطقة المحررة بشمال غربي سورية، وكلما سمحت تركيا باستقبال المرضى، خففت من الأعباء على مديريات الصحة والمشافي في المنطقة، التي تعاني بدورها من ضغوطات كبيرة".
بدوره، لفت خلدون حجازي الذي يعمل ممثلاً في المجتمع المدني لريف دمشق في تركيا، إلى ترحيب الأهالي بهذه الخطوة، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أنّ "هناك تنسيقاً في الوقت الحالي بين العيادات الخارجية لمشفى باب الهوى والجانب التركي، لزيادة عدد الحالات المرضية التي يتم إدخالها لتلقي العلاج في تركيا، لأن هناك معاناة كبيرة في توفير العلاج في الشمال السوري".
وحسب إحصائيات محلية، فإن 17 حالة مرضية بحاجة لدخول الأراضي التركية لتلقي العلاج، معظمها من مناطق ريف إدلب، نحو 7 حالات منها تعاني من مرض السرطان وبحاجة لتدخل إسعافي أو علاج كيميائي.