تتواصل المفاوضات بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة السورية المسلحة في بلدة بيت جن بمنطقة جبل الشيخ في ريف دمشق الجنوبي الغربي (الغوطة الغربية)، لإكمال عملية التهجير أو مصالحة من يريد البقاء في المنطقة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن لجنة من قوات النظام في فرع سعسع بالغوطة الغربية تواصل المفاوضات مع مقاتلي المعارضة في بيت جن، عبر لجنة المصالحة، لاستكمال عملية تهجير المقاتلين خلال الأيام المقبلة إلى إدلب، ومصالحة من يريد البقاء.
وبينت المصادر أن رئيس فرع الأمن العسكري في سعسع والمسؤول عن مليشيات النظام في المنطقة، العميد أسامة زهر الدين، يقود عملية التفاوض مع مقاتلي المعارضة ويوجّه التعليمات للجنة المصالحة.
وتم نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي تهجير 300 من مقاتلي غرفة عمليات "اتحاد قوات جبل الشيخ" إلى درعا وإدلب بعد اتفاق جرى التوصل إليه إثر عمليات عسكرية من قوات النظام وحصار المنطقة بشكل كامل.
وتجرى المفاوضات حاليا من أجل تهجير قرابة 250 مقاتلا يتمركزون في بلدة بيت جن ومحور مقام الشيخ عبد الله، أو تسليم سلاحهم وتنظيمهم ضمن قوات النظام وبقائهم في البلدة.
وتنتشر قوات النظام حاليا في محيط بلدة بيت جن ومزارعها من كافة الجهات، وسط هدوء مستمر منذ أسبوعين، فيما تنادي أصوات موالية للنظام السوري بوجوب عدم المصالحة وفرض التّهجير على المقاتلين أو المواجهة العسكرية.