تواصلت صباح اليوم الجمعة، ولليوم الثالث على التوالي، الاشتباكات بين قوات النظام السوري والمليشيات المحلية الحليفة لها من جهة والمليشيات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي تسيطر قواته المعروفة باسم قوات "حماية الشعب" على مساحات واسعة في ريف محافظة الحسكة السورية.
وذكرت مصادر محلية في مدينة القامشلي الواقعة على الحدود السورية التركية في ريف الحسكة الشمالي، أن جهود الوساطة بين الطرفين والتي قادها، مساء الخميس، وجهاء محليون للتوصل إلى وقف إطلاق نار قد فشلت. وتجددت الاشتباكات المتقطعة حتى صباح الجمعة، في منطقة حاجز عويجة إلى الشمال من حارة طي، وفي أحياء العنترية، وميسلون، والوحدة، والكورنيش، وفي محيط منطقة المربع الأمني، والملعب البلدي وسط المدينة.
وتمكن نشطاء محليون من توثيق مقتل نحو اثني عشر مدنياً، بينهم سيدتان وطفلة معظمهم سقطوا نتيجة قصف قوات النظام السوري المدفعي لحي قدوربك، المعروف أيضاً باسم حي الزيتونة، والذي تسيطر عليه قوات حماية الشعب الكردية شمال مدينة القامشلي. كما أصيب مدنيون آخرون بجراح نتيجة إصابتهم برصاص طائش، إثر تواصل الاشتباكات في أحياء وسط المدينة، وتواصل نزوح المدنيين عن أحياء وسط المدينة.
إلى ذلك، قررت رئاسة إقليم كردستان العراق، فتح أبواب المستشفيات أمام المصابين بمصادمات القامشلي، وقالت رئاسة الإقليم في بيان حصل "العربي الجديد" على نسخة منه "بأمر من رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، تم وضع المستشفيات والمراكز الصحية في الإقليم في حالة الاستعداد لاستقبال ومعالجة الجرحى في الأحداث التي شهدتها مدينة القامشلي".
وأضاف البيان أن "المستشفيات والكوادر الطبية في المستشفيات والمراكز الطبية تلقت تعليمات بإغاثة الجرحى وتقديم العلاج اللازم لهم".