سورية: السويداء تُشيع البلعوس وتظاهرة تطالب بإسقاط النظام

شيع أبناء مدينة السويداء، اليوم الإثنين، زعيم تجمع "مشايخ الكرامة" رجل الدين البارز وحيد البلعوس، الذي قضى قبل أيام بانفجار استهدف سيارته، فيما قام مئات من شبان المدينة بالتظاهر للمطالبة بإسقاط النظام.

وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأن "أعداداً كبيرة من أبناء المحافظة شاركوا في تشييع البلعوس من الملعب البلدي في المدينة"، موضحين أن "أجواء التشييع كانت متوترة، وسط دعوات بالثأر لدماء البلعوس وجميع الضحايا".

وذكرت المصادر، أن "ممثلي تجمع مشايخ الكرامة في التشييع، طلبوا من الشباب ضبط النفس والتزام التهدئة، وعدم إثارة أي صدام مع الجيش أو الفصائل المسلحة الموالية".

" شددت قوات النظام الحراسة على مبنى المحافظة واستدعت متطوعي قوات الدفاع الوطني لحمايته "

وقال شهود عيان، إن "بضع مئات من الشباب الغاضب توجهوا عقب انتهاء التشييع للتظاهر أمام مبنى المحافظة في المدينة"، مطلقين شعارات عدة أبرزها "الشعب يريد إسقاط النظام"، و "واحد واحد واحد الشعب السوري واحد"، محاولين اقتحام مبنى المحافظة، وبينهم عدد قليل من المشايخ المسلحين الذين أطلقوا عدداً من الأعيرة النارية في الهواء.

وأشار الشهود إلى قيام قوات النظام بتشديد الحراسة على مبنى المحافظة، عبر وضع الحواجز، واستدعاء العشرات من المتطوعين في "قوات الدفاع الوطني" والشرطة لحماية المبنى، ما يثير مخاوف من حدوث صدام بين أبناء المحافظة، موضحين أن "مشايخ الكرامة لم يشاركوا في التظاهرة، محافظين على تواجدهم المسلح في المدينة".

وفي السياق نفسه، قالت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، طلبت عدم ذكر اسمها، إن "العمل مستمر على التهدئة من قبل قيادات ووجهاء السويداء، في حين ما زال بحث وضع الأجهزة الأمنية في المحافظة مستمرا، إذ توجه لها العديد من الاتهامات، أبرزها عدم جديتها في التصدي للمجموعات التكفيرية، إضافة إلى تشكيك مشايخ الكرامة في اعترافات المتهم من قبل النظام، وافد أبو ترابي، بالقيام باغتيال الشيخ البلعوس".

وأفادت مصادر محلية، أنه جرى، خلال اليومين الماضيين، إخلاء الضباط والعناصر الأمنيين مساكنهم القريبة من فرع "حزب البعث العربي الاشتراكي" في المحافظة.

الجدير بالذكر، أن السلطات السورية ما زالت تقطع خدمة الإنترنت عن المحافظة بالكامل، خوفاً من تنسيق أي تحركات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة أنها كانت أداة التنسيق الأبرز في الاعتصامات التي تواصلت على مدار ثلاثة أيام متوالية، قبل حادثة الاغتيال نهاية الأسبوع الماضي.

اقرأ أيضاً: النظام السوري يضغط لعودة "دولة الحد الأدنى" إلى السويداء