وأوضحت مصادر لـ"العربي الجديد" أن التحضيرات تتم في حي القدم لتنفيذ اتفاق تهجير جديد، بعد موافقة مقاتلي المعارضة السورية المسلحة الراغبين في عدم المصالحة بالخروج إلى الشمال السوري.
وأضافت أن النظام وجّه رسائل إلى المعارضة والأهالي في الحي، يهدد بعملية عسكرية مشابهة للعمليات التي يشنها ضد الغوطة الشرقية، في حال عدم قبول مقاتلي المعارضة بـ"المصالحة والتسوية".
وينص الاتفاق الذي فُرض على المعارضة في حي القدم على "خروج من لا يريد المصالحة والتسوية" إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري، كما حدث في اتفاقات التهجير التي طاولت بلدات ومدن ريف دمشق.
كما ينص الاتفاق على "تسليم السلاح ممن يريد البقاء وتسوية أوضاعه والالتحاق بالخدمة الإجبارية في صفوف قوات النظام، بعد مدة محددة من إتمام عملية التسوية".
وتحدثت مصادر لـ"العربي الجديد" عن احتمال تأجيل عملية التهجير، مشيرة إلى أن وصول الحافلات رفقة سيارات الهلال الأحمر تشير إلى العملية، ستتم خلال الساعات المقبلة.
ويشار إلى أن قوات النظام تحاصر العديد من الأحياء والبلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة وتنظيم "هيئة تحرير الشام"، في جنوب مدينة دمشق، منذ أربعة أعوام.
ويسعى النظام السوري إلى إفراغ محيط العاصمة دمشق من المعارضة السورية المسلحة وتأمينها، بعد تمكّنه من تقطيع أوصال الغوطة الشرقية المحاصرة.