وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن بعض النساء والأطفال وصلوا اليوم إلى مخيم الهول الواقع في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، قادمين من الجيب الأخير لـ"داعش" في ريف دير الزور، بعد نقلهم من قبل قوات التحالف الدولي و"قوات سورية الديمقراطية".
ويقطن ذلك المخيم أكثر من أربعين ألف شخص من المدنيين، معظمهم نساء وأطفال من جنسيات مختلفة، من بينهم نساء وأطفال مقاتلي تنظيم "داعش".
وأوضحت المصادر أن النساء اللواتي وصلن اليوم جميعهن يلبسن الزي الأسود الذي يفرضه "داعش" على النساء في مناطق سيطرته، ولم يحملن معهن سوى حقائب صغيرة، مشيرة إلى أن النساء والأطفال وصلوا برفقة وحراسة مقاتلات من مليشيا "قوات سورية الديمقراطية".
ولم يتبين بالضبط ما إذا كانت هذه الدفعة قد خرجت اليوم من منطقة المخيمات في ناحية الباغوز أم خرجت في وقت سابق، حيث أفادت المصادر بأن قوات التحالف تقوم بالتحقيق مع المدنيين الخارجين في قواعد التحالف المتمركز في حقلي العمر والتنك قبل نقلهم إلى مخيم الهول أو مخيمات أخرى.
وفي الشأن ذاته، قال الناشط أبو محمد الجزراوي إن شاحنات كثيرة كانت دخلت يوم أمس إلى منطقة المخيمات والبساتين المحاصرة في الباغوز خرجت اليوم تحمل مدنيين، حيث اتجهت نحو مناطق سيطرة "قسد".
وأكد الناشط أن المنطقة المحاصرة ومحيطها لم يشهدا أي عمليات عسكرية أو عمليات قصف واشتباك حتى ظهر اليوم، في ظل استمرار عملية التفاوض بين التحالف وبقية عناصر التنظيم الذين يرفضون الاستسلام.
ولا توجد معلومات دقيقة عن عدد المدنيين المتبقين في المنطقة المحاصرة التي يتمترس فيها "داعش"، وسط حقول من الألغام.
وباتت قوات التحالف الدولي و"قوات سورية الديمقراطية" على مقربة من إعلان هزيمة "داعش" في شمال شرقي سورية، بعد حصاره في مساحة ضيقة لا تتجاوز 700 متر مربع.