كثّف الطيران الحربي الروسي، فجر اليوم الأربعاء، غاراته على مدينة تدمر وأطرافها في ريف حمص، بالتزامن مع إطلاق مسلّحي تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، قذائف هاون، على بلدة مارع، التي تسيطر عليها المعارضة السورية بريف حلب الشمالي، المتاخم للحدود مع تركيا.
ويشنّ الطيران الروسي غارات مكثّفة على تدمر، وذلك في حملة قصف جوي مستمرة منذ أيام، على المدينة التاريخية، التي تخضع لسيطرة تنظيم "داعش"، في ريف حمص الشرقي.
وقال المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي"، محمد السباعي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عشرات الغارات الجوية من الطيران الروسي تستهدف مدينة تدمر منذ الساعة 5 صباحاً وحتى ساعات الظهر"، وذلك بعد يومٍ مماثل، استهدفت فيه المدينة، بـ"عشرات الغارات الجوية على أطرافها الغربية".
وأكّد ناشطون، لـ"العربي الجديد"، استهداف الطيران الروسي، فجر اليوم، محطة لتكرير النفط، يسيطر عليها التنظيم قرب بلدة الكبر في محافظة دير الزور، التي طاولتها هجمات جوية، أمس واليوم، استهدفت مواقع خاضعة لسيطرة "داعش".
بموازاة ذلك، أطلق مسلحو تنظيم "داعش"، قبل ظهر اليوم، قذائف هاون، على بلدة مارع، التي تسيطر عليها المعارضة.
وقالت مصادر محلية في حلب، لـ"العربي الجديد"، إنّ "ما لا يقل عن ثمانية قذائف هاون، أطلقها عناصر داعش من مناطق تواجدهم شرقي مارع، على الأحياء السكنية في البلدة"، لافتةً إلى "سقوط جرحى من المدنيين".
ويأتي ذلك بعد يومٍ من سيطرة المعارضة، على بلدة دوديان، التي كانت خاضعة لـ"داعش"، وتقع إلى الشمال من مارع بنحو 20 كيلومتراً، وتبعد نحو ثلاثة كيلومترات فقط، عن الشريط الحدودي مع تركيا.
وأثرت الاشتباكات التي انتهت بسيطرة المعارضة على دوديان، أمس، على الجانب التركي، إذ قُتلت امرأة وطفلاً في قصف لـ"التنظيم"، على مدينة كيليس التركية، المقابلة لمناطق المعارك داخل الأراضي السورية.
اقرأ أيضاً: سورية: قصف على تدمر ومداهمات بعد اغتيال معارضين بدرعا