شنت طائرات التحالف الدولي، اليوم الأحد، سلسلة من الغارات الجوية على مواقع ومقرات تمركز تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش) في ريفي دير الزور الشرقي والغربي، مما أدى إلى دمار كبير في البنى التحتية، من دون أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.
وأفاد الناشط الإعلامي محمد الخليف، لـ"العربي الجديد" بأن "طيران التحالف الدولي استهدف مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي بثلاث غارات، استهدفت مبنى مسبق الصنع، والذي يتمركز فيه مقاتلو (داعش)، مما أسفر عن أضرار في المبنى، من دون أنباء عن خسائر بشرية".
وأوضح الخليف أن "الغارات استهدفت منجم الملح الواقع في بلدة التبني في ريف دير الزور الغربي، والذي يعتبر من أهم معاقل التنظيم هناك".
ويركز التحالف الدولي الذي بدأ غاراته على سورية في الثالث والعشرين من الشهر الماضي، على المواقع النفطية التي يسيطر عليها التنظيم، بهدف تقويض المقدرات الاقتصادية لديه.
وفي نفس السياق، تتواصل المعارك بين القوات النظامية ومقاتلي التنظيم في محيط مطار دير الزور العسكري. وتشهد القرى المحيطة بالمطار قصفاً بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ من مقرات النظام المتمركزة داخل المطار، مما أدى إلى حركة نزوح كثيفة خلال الأيام القليلة الماضية؛ خصوصاً في قريتي حطلة ومراط.
وكانت قوات النظام قد حاولت الأسبوع الماضي تأمين المطار العسكري، في ظل انشغال "داعش" في معارك عين العرب، واستطاعت السيطرة على أجزاء كبيرة من منطقة حويجة صكر جنوب دير الزور، والتي تعتبر المنفذ الوحيد للدخول والخروج من المدينة، قبل أن يتمكن مقاتلو التنظيم من طرد القوات النظامية إلى معاقلها في قرية الجفرة، ومناطق تمركزها في المدينة.