جددت القوات النظامية السورية، أمس الثلاثاء، محاولتها اقتحام مدينة دوما التابعة للغوطة الشرقية في ريف دمشق، من جهة معبر الوافدين، حيث وقعت معارك عنيفة مع مقاتلي المعارضة المسلحة الذين نجحوا خلال عملية نوعية بقتل تسعة جنود نظاميين، في وقت شن الطيران الحربي غارتين أسفرتا عن مقتل طفلة وإصابة عدد آخر.
وأفاد مدير مكتب "الهيئة السورية للإعلام" في دمشق وريفها ياسر الدوماني، لـ "العربي الجديد"، أن "مدينة دوما تعرضت لمحاولات من قوات النظام لاقتحام المدينة من جهة مخيم الوافدين، المعبر الوحيد للغوطة الشرقية المحاصرة".
وأضاف الدوماني، أن "سلاح الطيران استهدف المدينة بغارتين، ما أدى إلى مقتل طفلة وسقوط عدد من الجرحى، بينهم أطفال، تم إسعافهم إلى مستشفيات ميدانية قريبة".
في سياق مواز، قال المتحدث الرسمي باسم "الجبهة الإسلامية" اسلام علوش، لـ"العربي الجديد"، إن "اشتباكات وقعت فجر اليوم الأربعاء، بين مقاتلي (جيش الإسلام) وقوات النظام على أطراف بلدة الريحان قرب مدينة دوما، أسفرت عن مقتل عدد من قوات النظام، مما اضطرها إلى التراجع إلى مفرق البلدة بالقرب من مستشفى ابن سينا، حيث تركزت الاشتباكات حوله".
ولفت علوش، إلى أن "فرقة من القوات الخاصة (مغاوير) تسللت أثناء الاشتباكات إلى داخل غرفة عمليات النظام، وقتلت تسعة عناصر منها"، مشيراً إلى أن "المعارك تزامنت مع اشتباكات في حي جوبر في العاصمة دمشق".
وكانت قوات النظام قد شنت قبل خمسة أيام هجوماً على مدينة دوما بهدف السيطرة عليها، إلا أن المحاولة فشلت بعد تصدي فصائل المعارضة المسلحة لها، بينما يبقى المعبر الوحيد لدخول المواد الغذائية إلى الغوطة عبر مخيم الوافدين مغلقاً منذ نحو شهر، وسط تدهور الوضع الإنساني في المدينة.
وتمكن جيش النظام خلال الاسابيع الماضية من استعادة السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية، أهمها الدخانية والمليحة، فيما تتجه أنظاره إلى الآن للسيطرة على جوبر ودوما، بهدف تأمين العاصمة دمشق.