على خطى القائد العسكري لـ "جيش الإسلام"، زهران علوش، بدأت فصائل عسكرية سورية معارضة، اليوم الأحد، عملية جديدة أطلقت عليها اسم "كسر المخالب"، لاستهداف مقرات قوات النظام في ريف درعا، في وقت أعلنت فيه "جبهة الشام الموحّدة" عن نيتها قصف تجمعات النظام جنوبي دمشق بدءاً من يوم غد الإثنين رداً على مجازر الغوطة الشرقية.
وأفاد الناشط الإعلامي، عماد الحوراني، لـ "العربي الجديد"، بأنّ "الثوّار من الجيش الأول، بدأوا اليوم الأحد بقصف مقرات قوات النظام وتجمعاته في مدينة الصنمين ومحيطها في ريف درعا الشمالي، فقد استهدفوا بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، مقر اللواء (79)، ومبنى الأمن العسكري، والفرن الآلي العسكري، محققين إصابات مباشرة، وهرعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة".
وفي هذه الأثناء، أصدرت ألوية "شهداء دمشق"، التابعة لـ "جبهة الشام الموحّدة"، اليوم الأحد، بياناً، أعلنت فيه عن نيتها قصف مقرات النظام أيضاً، في مناطق الزاهرة القديمة والجديدة، والقزاز، والبوابة، ومحيط فرع الدوريات، وفرع فلسطين، وشارع نسرين، جنوبي دمشق، محذّرة المدنيين من الاقتراب من تلك المناطق.
وأكّد القائد العسكري لـ "جبهة الشام الموحّدة"، أبو أحمد، لـ "العربي الجديد"، أنّ "العملية ستنطلق يوم غد الإثنين وستستمر لمدة 48 ساعة، وذلك تضامناً مع أهالي الغوطة الشرقية، ورداً على المجازر الوحشية من قبل قوات النظام بحقّهم".
ودعا أبو أحمد، "كافة الفصائل العسكرية إلى القيام بمثل هذه الخطوة، انتقاماً للغوطة التي يكفيها ما ذاقته من قصف وإجرام"، مشيراً إلى أنّ "فصيله لا يكترث لأي رد فعل قد يصدر عن قوات النظام، فالمعركة باتت الآن معركة حسم، ويجب إثبات قوة الثوّار على الأرض".
وتشكّلت "جبهة الشام الموحّدة"، في يوليو/تموز من العام الماضي، لتضمّ 20 فصيلاً عسكرياً، من معظم المناطق السورية، كحمص والقلمون وإدلب وحلب وحماة ودمشق ودرعا.