احتدام المعارك بريف حماة الشمالي بعد سيطرة الفصائل على الحماميات...وانفجار سيارة بعفرين
وقُتل وأصيب عدد من الأشخاص من جراء انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة عفرين، شمال غرب سورية، الخاضعة لسيطرة فصائل "الجيش الوطني" المدعومة من تركيا.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ أكثر من 10 أشخاص قتلوا نتيجة الانفجار، بينهم نساء وأطفال، مشيرة إلى احتمال ارتفاع عدد القتلى، لأن بعض الجرحى إصابتهم خطرة.
ولفتت المصادر إلى أنه جرى نقل المصابين إلى المستشفى الوطني في عفرين، مبينةً أنّ من بين الضحايا مهجّرين من الغوطة الشرقية.
كذلك، ذكرت مواقع كردية أن انفجاراً آخر وقع في قرية ترنده، الواقعة على المدخل الشرقي لمدينة عفرين.
وتشهد مناطق سيطرة فصائل "الجيش الوطني" في ريف حلب الشمالي والشرقي انفجارات من جراء عبوات ناسفة أو سيارات مفخخة، وتستهدف مناطق مثل اعزاز وجرابلس والباب وعفرين، وتسجل عادة ضد مجهول، لكن من المعتقد أن المليشيات الكردية المسلحة هي المدبر الرئيسي لها.
وسيطرت فصائل "الجيش الوطني"، بدعم من تركيا، على منطقة عفرين، في 18 من مارس/آذار 2018، بعد توغلها داخل مركز المدينة وتقدمها على حساب قوات "حماية الشعب" الكردية.
في غضون ذلك، انفجرت، صباح اليوم، ثلاث دراجات نارية مفخخة، في مدينة الحسكة، أقصى شمال شرق سورية.
وذكرت وكالة "هاوار" الكردية أنّ الانفجار الأول وقع قرب دوار المشحمة بحي الصالحية في الحسكة، وتلاه تفجير ثان يبعد عنه 100 متر، فيما وقع تفجير ثالث بواسطة دراجة نارية بالقرب من حاجز السوتورو، بين حي تل حجر والكلاسة. ولفتت الوكالة إلى أن امرأة أصيبت من جراء الانفجار في حي الصالحية.
إلى ذلك، قصفت طائرات حربية روسية قرية الحماميات، صباح اليوم، بشكل متكرر. وطاول القصف أيضاً، بحسب مصادر محلية، مدن وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ومورك شمالي حماة، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين في اللطامنة.
وتزامن القصف الجوي والمدفعي مع اشتباكات عنيفة تشهدها محاور قرية الحماميات منذ ساعات الصباح الأولى، بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام والمليشيات الموالية لها، إثر هجوم معاكس تقوم به الأخيرة، في محاولة لاستعادة المناطق التي خسرتها، مساء أمس، وسط وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين وصلت إلى عشرات القتلى، منهم أكثر من 30 في صفوف قوات النظام، قضوا على محور الحماميات.
وكانت الفصائل المسلحة سيطرت، الليلة الماضية، على قرية الحماميات وتلّها الاستراتيجي، وهو ما يمكّنها من رصد مناطق استراتيجية خاضعة للنظام في ريف حماة الشمالي الغربي، ورصد التحركات في كل من بلدات الشيخ حديد وكرناز والمغير.
وتعتبر كرناز كبرى المناطق القريبة من مدينة السقيلبية، وهي بمثابة الخط الدفاعي المهم لمنطقة محردة وريفها، وتحيط بها ثلاث قواعد عسكرية لقوات النظام، هي المغير والحماميات وبريديج، إلى جانب حاجز قرية الصخر.
وتشكل هذه المنطقة أهمية استراتيجية، باعتبارها صلة الوصل بين الريف الشمالي لحماة ومنطقة سهل الغاب في الريف الغربي، فضلاً عن كونها منطلقاً للقصف المستمر باتجاه المناطق الخاضعة للمعارضة، ولا سيما اللطامنة وكفرزيتا.