يبدو أن رئيس إدارة الأمن السياسي، رستم غزالة، لم يصب بشظايا قنبلة متفجرة خلال قتاله دفاعاً عن مسقط رأسه في قرية قرفا في درعا، فقد كشف مصدر لـ "العربي الجديد"، أن "غزالة البالغ من العمر 62 عاماً أصيب قبل عدة أيام باحتشاء عضلة القلب "جلطة قلبية"، نقل على إثرها إلى مشفى الشامي، حيث تلقى العلاج اللازم وخرج منه مساء يوم الأربعاء".
وتضاربت الأنباء خلال الأيام الماضية عن سرّ التشديد الأمني الذي شهده "مشفى الشامي" القريب من حي المالكي على سفح جبل قاسيون المطل على العاصمة السورية دمشق، فهناك من قال إن النزيل هو اللواء محمد ناصيف، وآخرون قالوا إن غزالة جُلب إلى المشفى إثر إصابته بشظايا عبوة ناسفة في درعا خلال زيارته لمسقط رأسه قرية "قرفا".
وتناقلت وسائل إعلام أنباء عن تعين اللواء زهير الحمد نائب غزالة، بدلاً عن الأخير، الأمر الذي لم يتم تأكيده من مصادر رسمية.
ونفى المصدر ذاته، ما قاله النائب اللبناني عن حزب "البعث العربي الاشتراكي" عاصم قانصو المقرب من النظام السوري، في تصريحات صحافية، إن غزالة مصاب بشظايا قنبلة متفجرة خلال قتاله دفاعاً عن مسقط رأسه في قرية قرفا بدرعا.
يشار إلى أن غزالة كان يشغل منصب رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في الجيش العربي السوري في لبنان، قبل أن ينسحب عام 2005، كما تم استجوابه إلى جانب خمسة ضباط سوريين من قبل لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في فبراير/شباط 2005. وعيّن عقبها رئيساً لفرع الأمن العسكري في ريف دمشق، ومن ثم رئيس إدارة الأمن السياسي إلى اليوم.
وتدور في أروقة النظام هذه الأيام أحاديث عن قرب حدوث تغييرات في الأجهزة الأمنية قد تؤدي إلى إقصاء أسماء كبيرة عن المشهد.
اقرأ أيضاً: سورية: المعارضة تستعدّ لحرب عصابات في ريف درعا الشمالي