يواصل السجناء في سجن حماه المركزي عصيانهم الذي بدأ منذ أول أمس الأحد، فيما قالت معلومات وصلت من داخل السجن إن المفاوضات فشلت بين السجناء والنظام السوري لإخراج معتقلين.
وقال مدير مركز حماه الإعلامي، يزن شهداوي، لـ"العربي الجديد"، إن "السجناء وافقوا اليوم على تحرير مائتي معتقل منهم وإخراجهم من السجن، فيما رفض النظام هذا البند ووافق على الإفراج عن 25 معتقلا فقط".
وأشار شهداوي إلى أنه "تم رفض البند من قبل السجناء، وعادت المفاوضات إلى نقطة الصفر، فيما لا يزال العصيان قائماً إلى هذه اللحظة".
ولا يزال السجناء يسيطرون على سجن حماه بالكامل، باستثناء قسم يُسمى "المتفرقات"، وأغلب المحتجزين فيه من "الشبيحة"، وذلك بعد المحاولة الفاشلة من جانب قوات النظام لاقتحام السجن، ألقت خلالها حوالي 30 قنبلة مسيلة للدموع، وأطلقت أعيرة نارية، ما تسبب في إصابات وحالات اختناق بين المعتقلين، بحسب المركز الإعلامي.
وكان التوتر قد بدأ ليل الأحد داخل السجن، على خلفية طلب قوات النظام السوري خمسة سجناء سياسيين، بغية تحويلهم إلى سجن صيدنايا في ريف دمشق، فيما رفض السجناء ذلك.
للإشارة، يُقدر عدد السجناء بنحو 800. وشهد السجن، صيف العام الماضي، اعتصاماً، احتج فيه السجناء على التعامل الأمني الوحشي، قبل أن يستجيب النظام لمطالب تغيير مدير السجن، والعمل على تعديل اللجنة الأمنية المسؤولة هناك، كما نقل السجناء الذين كانوا معزولين في سجون انفرادية، وتمت إعادة زملائهم إلى السجون الجماعية.