سقط عدد من مقاتلي "الجيش الحر" بين قتلى وجرحى، اليوم الجمعة، إثر استهداف قوات النظام سيارة تابعة لهم بقذائف الدبابات في ريف درعا، بالتزامن مع تجديد الجيش النظامي محاولته اقتحام مدينة كسب في ريف اللاذقية من دون أن ينجح، بينما سقط قتلى للقوات النظامية، إثر إحباط كتائب المعارضة محاولة تسلل لها في ريف حماة.
وأفادت مصادر ميدانية معارضة، عن سقوط خمسة قتلى من بلدة اليادودة، تابعين لـ"الجيش الحر" وعدد من الجرحى، بعد استهداف قوات النظام بقذائف دبابة سيارة تقلهم إلى أماكن حراستهم في بلدة عتمان، في ريف درعا الجنوبي.
من جهتها، ذكرت الوكالة السورية للأنباء "سانا"، أن "وحدة من الجيش والقوات المسلحة، دمرت سيارة بيك آب بمن فيها من إرهابيين، شمال غرب مزرعة الغزلان، أثناء تحركها باتجاه بلدة اليادودة في ريف درعا".
في هذه الأثناء، ألقى الطيران الحربي، أربعة براميل متفجرة على مدينة نوى، وبرميلاً آخر على بلدة تسيل، ما أسفر عن أضرار مادية في البلدتين. كذلك، سقط ثلاثة جرحى من "الجيش الحر"، جراء اشتباكات مع قوات النظام في حي المنشية، في مدينة درعا بالتزامن مع حملة دهم نفذها الجيش النظامي، تم خلالها اعتقال عدد من الشبان في منطقة درعا المحطة.
من جهةٍ ثانية، تواصلت المعارك بين كتائب المعارضة المسلحة، وقوات النظام، المدعومة بقوات من "جيش الدفاع الوطني" ومقاتلين من "حزب الله" اللبناني، في ريف اللاذقية.
وقال مراسل "العربي الجديد" إن قوات النظام شنت حملة جديدة اليوم الجمعة، بهدف استعادة السيطرة على مدينة كسب من محور جبل النسر، إلا أن "كتائب إسلامية" تصدت لها. ودارت مواجهات بين الطرفين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وفي السياق، استهدفت "كتائب أنصار الشام" بقذائف الهاون، مواقع القوات النظامية التي تحاول اقتحام المدينة، في وقت امتدت فيه الاشتباكات إلى محيط برج الـ 45.
وكانت "كتائب إسلامية" قد نجحت قبل نحو الشهرين، في السيطرة على مدينة كسب ومناطق استراتيجية أخرى، بعدما أطلقت معركة تحت شعار "الأنفال"، وتحاول قوات النظام منذ ذلك الحين استعادة السيطرة على هذه المواقع.
وفي حماة، قال الناشط الإعلامي أنس الحموي، لـ"العربي الجديد"، إن مقاتلي "الجيش الحر" قتلوا خمسة عناصر من قوات النظام، بينهم ضابط برتبة نقيب، خلال محاولتهم التسلل إلى مدينة مورك بريف حماة، حيث تم استهداف عربتهم بالرشاشات الثقيلة وإحراقها بالكامل، وقتل من فيها.
كما دمر "الجيش الحر" عربة شيلكا متمركزة عند حاجز المغير، التابع لقوات النظام في مدينة كفر نبودة، إثر استهدافها بصاروخ من طراز "كونكورس"، ما أسفر عن مقتل عدد من جنود النظام، بينما دارت اشتباكات بين "جبهة النصرة" والجيش النظامي في قرية بري الشرقي، وسط قصف بالمدفعية الثقيلة للأخير.
وفي حمص وسط البلاد، أفاد الناشط الإعلامي خالد الحمصي، لـ"العربي الجديد"، بأن مدنياً قُتل وجرح العشرات بينهم نساء وأطفال، في قصف للطيران الحربي بالصواريخ الفراغية، على بلدة الزعفرانة في ريف حمص الشمالي، فيما جُرح مدني في غارة جوية على بلدة دير فول، أثناء خروج المصلين من أحد المساجد بعد انتهاء صلاة الجمعة.