قتل أربعة مدنيين على الأقل وجرح عشرة آخرون، جراء انفجار سيارة مفخخة، اليوم الأحد، قرب مركز لتوزيع المساعدات في مدينة إدلب شمالي سورية، فيما عاودت وسائل إعلام روسية وأخرى تابعة للنظام الحديث عن نقل شحنة من غاز الكلور وغاز السارين إلى محافظة إدلب، وهو ما قد يعتبر مؤشر نيات روسية مبيتة لنقض الاتفاق مع تركيا.
وقالت مصادر محلية إن سيارة مفخخة انفجرت أمام مركز لتوزيع المساعدات في شارع القصور بمدينة إدلب، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين على الأقل، وإصابة عشرة آخرين نقلوا إلى المراكز الطبية القريبة.
كذلك أصيب مقاتلان من الجيش السوري الحر ليل السبت - الأحد، بانفجار عبوة ناسفة قرب مقرهم في قرية تلالين قرب مدينة مارع شمال مدينة حلب.
وقال ناشطون إن الانفجار وقع قرب مقر عائد لـ "اللواء 51" التابع للجيش الحر، ما أدى إلى إصابة اثنين من المقاتلين الموجودين في المقر.
وكان قد قتل وأصيب أكثر من 30 شخصاً بانفجار سيارة مفخخة في مدينة اعزاز مطلع الشهر الجاري.
وفي ريف حلب أيضاً، دارت اشتباكات متقطعة على جبهة مدينة تادف الواقعة جنوب مدينة الباب بين قوّات المعارضة وقوّات النظام، وذلك بعد أن حاولت مجموعة من عناصر النظام التسلّل إلى إحدى نقاط المعارضة في جبهة تادف بعد ظهر أمس، إذ تقول قوات المعارضة إنها قتلت وأصابت أكثر من عشرة من العناصر المتسللين.
إلى ذلك، زعمت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن "هيئة تحرير الشام" قامت بنقل شحنة من غاز الكلور وغاز السارين من بلدة معرة مصرين إلى منطقة جسر الشغور.
وقالت الوكالة إن الشحنة الكيميائية مكونة من أسطوانات تحوي غاز السارين وأخرى تحوي غاز الكلور، وقد تم نقلها بواسطة شاحنة "تبريد" كالتي تستخدم بنقل مشتقات الألبان، وذلك بإشراف عناصر من تنظيم "الخوذ البيضاء" ومعهم عدد كبير من المسلحين (التركستان).
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال قبل أيام، عقب لقائه مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، إن الوضع في إدلب السورية "يتطلب اهتماما خاصا، حيث يتجمع عدد كبير من المسلحين في منطقة خفض التصعيد. وهناك خطر انتشارهم في الدول المجاورة".
من جهة أخرى، أوضحت هيئة "تحرير الشام" تفاصيل نجاة الناشط والمسعف علاء عليوي، الذي كان مختطفاً منذ أسابيع، لدى مجهولين قبض عليهم شرقي إدلب.
وقالت الهيئة في بيان اليوم إن المسعف عليوي تمكن من الهرب مع مختطف آخر، وتوجه إلى أقرب نقطة تابعة للهيئة ليقوم بالإبلاغ عن مكان الخاطفين، وقد توجهت دورية من "تحرير الشام" إلى مكان الخاطفين في ريف سراقب شرقي إدلب، لتلقي القبض عليهم وبحوزتهم كميات من العبوات والأحزمة الناسفة ومواد متفجرة أخرى، بحسب روايتها.
وعليوي هو ناشط ومسعف اختطف من منزله في قرية صيهان بريف حماة الشمالي، في 18 سبتمبر/ أيلول الماضي، من دون معرفة هوية الجهة التي قامت بالعملية، وتمكن من الهرب من خاطفيه قبل أيام، ليكون سبباً في القبض على المجموعة الخاطفة التي طالبت ذويه بدفع مبالغ طائلة مقابل الإفراج عنه.
وتداول ناشطون في الأيام الماضية صوراً لعليوي أظهرت آثار تعذيب على جسده على يد الجماعة التي خطفته.