سورية: قوات المعارضة تبدأ معركة "فزعة حوران"

23 مايو 2014
آثار القصف بالبراميل في حلب (مأمون عمر/الأناضول/Getty)
+ الخط -

أعلنت كتائب المعارضة السورية، اليوم الجمعة، بدء معركة "فزعة حوران" في ريف درعا، بهدف السيطرة على تل "أم حوران" وكتائب النظام المحيطة به، فيما تواصلت الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة في أكثر من مدينة، متسببة في سقوط قتلى وجرحى في مدينتي إدلب وحلب.

وأعلن "لواء المهاجرين والأنصار"، بالاشتراك مع ألوية أخرى، في تسجيل مصور نشر على موقع "يوتيوب"، بدء عملية عسكرية حملت اسم " فزعة حوران"، "لنصرة أهلنا في مدينة نوى، وتحرير تل حوران وكتائب النظام" المحيطة.

وفور إعلان بدء العملية، سيطرت ألوية وكتائب "أبابيل حوران"، على الحاجز المتواجد غرب تل "أم حوران" شمال نوى، في حين قصف "لواء المهاجرين والأنصار"، براجمات الصواريخ وقذائف الهاون، مواقع قوات النظام في تل "أم حوران". كما أفاد مركز "مسار" المعارض بأن كتائب المعارضة قتلت سبعة عناصر من قوات النظام، ودمرت آلية عسكرية في كمين جنوبي نوى.

"
قصف الطيران أحياء درعا البلد ومدينة جاسم بالصواريخ

"

في المقابل، قصف الطيران الحربي السوري أحياء درعا البلد ومدينة جاسم بالصواريخ، مما أسفر عن اصابة ستة مدنيين بجروح.

ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ألقى طيران النظام منشورات على مدينة درعا طالب فيها قوات المعارضة بتسليم أسلحتها خلال عشر ساعات.

وحذرت قوات النظام،في منشوراتها، من الحزم في مواجهة "الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى الوطن". كما هددت المسلحين بأن "الضربات المقبلة ستكون أشد وأقسى وأكثر قوة".

وكان 21 شخصاً قد قتلوا وأصيب 30، ليل الخميس ــ الجمعة، جراء استهداف الجيش الحر بقذيفة هاون خيمةً انتخابيةً لتأييد الرئيس السوري، بشار الأسد، في حي المطار في مدينة درعا.

وفي ريف ادلب، قالت شبكة "سورية مباشر" المعارضة إن "أربعة عناصر من قوات النظام قتلوا، بينهم ضابط برتبة نقيب، إثر اشتباكات عنيفة مع الجيش الحر في قرية العامودية".

ودارت اشتباكات مماثلة في قرية كفر ياسين، أسفرت عن مقتل عنصر من المعارضة، فيما قصفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة مزارع قرية كفر نجد، مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح.

وفي مدينة خان شيخون، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي جبهة النصرة في محيط معسكر الخزانات. وترافقت مع استهداف الكتائب الإسلامية بقذائف الهاون المعسكر، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام.

كما اندلعت اشتباكات بين عناصر النظام والكتائب الإسلامية، في محيط حواجز كفر ياسين والمجرشة والمدجنة وبلدة حيش، تمكنت خلالها قوات المعارضة من قتل ثلاثة عناصر من قوات النظام، وفقاً لما ذكره مركز "مسار".

"
تجددت المعارك في حلب قرب كتيبة المدفعية 
"

وفي مدينة حلب، سقط العديد من عناصر النظام قتلى وجرحى، جراء تجدد المعارك قرب كتيبة المدفعية في حي جمعية الزهراء، وسط تقدم لقوات المعارضة وسيطرتها على عدد من المباني التي تتحصن فيها قوات النظام.

وأفاد مركز مسار أن طيران النظام استهدف بالبراميل المتفجرة حي الشيخ خضر، مما أسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى.

من جهته، ذكر التلفزيون السوري أن "وحدات من الجيش بسطت سيطرتها الكاملة على معمل السيف، مبنى مديرية الزراعة، مطعم سومر، جامع الجبيلة، محطة إم تي إن، ومزرعة الرعوان في ريف حلب، بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها".

وكانت قوات النظام قد كسرت الحصار المفروض، منذ أكثر من عام ونصف العام، على السجن المركزي في ريف حلب الشمالي الشرقي، بعد معارك عنيفة مع كتائب المعارضة المسلحة استمرت لنحو أشهر.

وفي ريف دمشق، ذكر نشطاء المعارضة أن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون بلدة النشابية، مما أدى إلى مقتل إمرأة واصابة عدد من الجرحى.

من جهته، ذكر مركز "مسار" أن قوات المعارضة قتلت ثلاثة عناصر من قوات النظام قنصاً في محيط بلدة الملحية، إثر تجدد الاشتباكات في البلدة.

وفي ريف اللاذقية، دارت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام مدعومة بقوات من جيش الدفاع الوطني في محيط بلدة قسطل معاف وجبل تشالما، من دون أنباء عن إصابات.