استعادت قوات النظام السوري، اليوم الجمعة، سيطرتها على مدينة مورك الاستراتيجية الواقعة على أوتوستراد حلب ـ دمشق الدولي في ريف مدينة حماة الشمالي، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي السوري.
وجرى اقتحام المدينة من ثلاثة محاور، بعد قصف بالطيران الحربي والمروحي استمر أكثر من عشر ساعات، وتمثّل بشنّ أكثر من 90 غارة جوية بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، أجبرت قوات المعارضة على الانسحاب من المدينة، مساء أمس.
وأوضح أحد اعلاميي جبهة "ثوار سورية"، ويدعى عبد الرزاق فضل، لـ"العربي الجديد"، أن "القصف العنيف أجبر قوات الثوار المتمركزة في مدينة مورك منذ أربعة اشهر على الانسحاب من المدينة، لتنسحب نحو المناطق الواقعة شمالها، وخصوصاً منطقة حاجز الكسارة، وقرية عطشان شرق المدينة".
وما زالت قوات النظام تتمركز في الأحياء الجنوبية والغربية من المدينة، وسط عمليات تمشيط تجنباً لكمائن أعدتها قوات المعارضة لها، خصوصاً مع تمركز قوات المعارضة على تخوم المدينة الشمالية والشرقية.
وكانت قوات المعارضة قد سيطرت على مورك في ريف حماة في شهر تموز/يوليو الماضي، الأمر الذي مكّنها حينها من قطع خطوط إمداد قوات النظام من مناطق سيطرته في محافظة حماة وسط البلاد، نحو معسكري الحامدية ووادي الضيف العسكريين، الواقعين إلى الشرق من محافظة إدلب، واللذين سقطا تحت حصار كامل لقوات المعارضة بعد تمكنها من السيطرة على مورك.
ولم تتوقف محاولات قوات النظام لاستعادة السيطرة على مورك، لكن ذلك كبّدها خسائر كبيرة، إذ أحصى ناشطون محليون تدمير أكثر من 150 دبابة وآلية تابعة للجيش النظامي.