قتل أربعة مدنيين، مساء أمس الجمعة، في مدينة دير الزور شرقيّ سورية تزامناً مع استمرار المعارك بين قوات النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في وقت أعلنت فيه فصائل معارضة عن تشكيل "لواء الشمال" في حلب وريفها.
وقال الناشط الإعلاميّ عامر هويدي في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "أربعة مدنيين قتلوا نتيجة سقوط قذيفة هاون في حيّ الموظفين بمدينة دير الزور، في وقت استهدف فيه الطيران الروسي بعدة غارات، مناطق موحسن والبوليل والحسينية والصالحية والحويقة والرشدية والحصان والكسرة ومحيميدة ومعبر الحوايج".
وبحسب هويدي، فإنّ "أطراف قرية البغيلية تشهد معارك كر وفر وقصفاً متبادلاً بين تنظيم داعش وقوات النظام، إذ تهدأ الاشتباكات تارة ويجدد التنظيم هجومه العنيف على المنطقة للسيطرة على مساكن الرواد للوصول لمعسكر الطلائع تارة أخرى".
وكانت قوات النظام قد استعادت سيطرتها على تلة الرواد الواقعة على أطراف قرية البغيلية والملاصقة لمعسكر الطلائع بحي الجورة، بعد ساعات من تقدّم تنظيم الدولة إليها، لتضاف إلى مناطق أخرى تقع تحت سيطرتها بينها مساكن جمعية الرواد وفندق فرات الشام على أطراف قرية البغيلية والمقابل لمعسكر الطلائع وحاجز مستشفى القلب.
في المقابل، يحتفظ التنظيم بسيطرته الكاملة على قرية البغيلية وجامعة الجزيرة في أطراف جمعية الرواد وقرية عياش (معسكرالصاعقة وجبل الحجيف ومستودعات المحروقات والتسليح وتلة الإذاعة والطريق العام).
ويأتي هذا التصعيد في دير الزور على خلفية هجوم نفّذه تنظيم الدولة في السادس عشر من الشهر الجاري، استهدف مواقع وتجمعات لقوات النظام ومليشيات عدة تساندها وأعقبته معارك عنيفة بين الطرفين، وهو ما واجهه النظام عبر تكثيف غارات تشنها طائرات روسية على المنطقة موقعة عشرات الضحايا بين المدنيين.
من جهةٍ أخرى، أعلن فيلق الشام العامل شماليّ البلاد، عن اندماج عدة كتائب وتشكيلات عسكرية في حلب وريفها تحت رايته، لتشكّل "لواء الشمال" بهدف توحيد الجهود وفق رؤية عسكرية وإدارية تنظم عملها.
وضمّ بيان التشكيل ثمانية فصائل معارضة، هي تجمع "ثوار منبج، كتيبة جند الرحمن، كتيبة الشهيد علاء أبو زيد، كتيبة الفجر الصادق، كتيبة سراج الدين (شرارة تل رفعت)، كتيبة أنصار الله، كتيبة عمر أبو الحسن، وكتيبة مغاوير السنة".
اقرأ أيضاً: سورية: قتلى بقصف جوي على حلب ودير الزور