قُتِل أربعة عشر مدنياً وأُصِيب العشرات، يوم أمس السبت، في قصفٍ نفّذته طائرة روسية على حي الحميديّة بمدينة دير الزور، شرقي سورية، الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وقال الناشط الإعلامي، بدر الخلف، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الطائرات الروسية استهدفت أحياء الرشدية والحويقة والصناعة وحي الحميديّة في مدينة دير الزور، بأكثر من عشر ضربات جويّة"، لافتاً إلى أنّ "حيّ الحميديّة كان له النصيب الأكبر من القصف، بحيث قام الطيران باستهدافه بثلاث غاراتٍ ما أدى إلى مقتل تسعة مدنيين، بالإضافة لخمس جثث مجهولة الهوية، وجدت تحت الأنقاض في وقت لاحق، إلى جانب إصابة العشرات بجروح متفاوتة".
الناشط السوري، أشار إلى أنّ "وتيرة الاشتباكات تصاعدت، السبت، بين مسلحي داعش وقوات النظام والمليشيات الموالية لها في حي الصناعة ومحيطه وحييّ الرشدية والحويقة، بالتزامن مع قصفٍ لطائرات تابعة للتحالف الدولي، استهدف بادية مدينة البوكمال".
ووفقا للخلف، فإن "طائرات شحن كبيرة ألقت نحو ستٍ وعشرين مظلةً، تحمل مساعدات غذائية وطبية على الأحياء المحاصرة في المدينة، تسلمها الهلال الأحمر العربي السوري، ليصار إلى توزيعها على المدنيين لاحقاً".
وحول الوضع الإنساني في المدينة، قال الخلف: "يعاني المدنيون المحاصرون من انتشار الأمراض، نتيجة قلة الأدوية والنقص الشديد في المواد الغذائية، إضافةً إلى شحّ المياه وطول ساعات انقطاع التيار الكهربائي الذي يستخدم في إيصال المياه إلى المنازل"، مشيراً إلى أنّ "داعش قام برفع أسعار مادة الخبز في مناطق سيطرته، وفي المقابل تتحكم قوات النظام في أسعار السلع الغذائية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وطريقة توزيع المساعدات، ما يفاقم من حجم المعاناة" على حد تعبيره.