سورية: مقتل 8 في قصف استهدف السلمية بريف حماة

06 ابريل 2015
أصيب نحو 30 شخصاً بينهم أطفال (Getty)
+ الخط -

 

قتل ثمانية أشخاص وأصيب حوالى 30 آخرين، بينهم أطفال، نتيجة استهداف مدينة السلمية بريف حماة الشرقي، بصواريخ أرض أرض، مساء اليوم الإثنين.

وقال الناشط أبو اسماعيل السلموني من تنسيقية السلمية لـ"العربي الجديد"، إن "عدداً من الصواريخ مجهولة المصدر سقطت على مدينة السلمية، وأودت بحياة 8 أشخاص موثقين بالإسم، وأنها حصيلة أولية قابلة للارتفاع بسبب وجود حالات خطرة بين الجرحى، ونقص في المعدات الطبية".

ورجح أبو اسماعيل، أن يكون مصدر الصواريخ "الجهة الغربية من السطحيات وتلول الحمر، حيث تتمركز جبهة النصرة وفصائل معارضة، منها فيلق حمص وكتيبة شهداء البياضة". وقد "تبع سقوط القذائف، استهداف مروحيات النظام للجزء الغربي من ريف سلمية"، وفقاً للناشط.

وتشهد مدينة السلمية حالة من الخوف والهلع، بحسب أبو اسماعيل، الذي أكد أن "سيارات الإسعاف تنقل الجرحى، ونداءات في الجوامع للأطباء والمساعدين للتوجه إلى المشفى الوطني لعلاج المصابين والتبرع بالدم". 

وانتقد ابو اسماعيل "متاجرة الكل بدم شباب السلمية، فالخوف والرعب محيط بالمدينة، الأهالي والمدنيون يعيشون بين نارين، فمن جهة داعش والخوف من اقتحام المدينة وارتكاب المجازر خاصة بعد أحداث قرية المبعوجة المحاذية للمدينة، ومن جهة أخرى شبيحة النظام وممارساتها العشوائية من سرقة واعتقال وخطف وتجنيد إجباري".

وذكرت صحافية من مدينة سلمية فضلت عدم ذكر اسمها لـ"العربي الجديد" أن "ثلاثة قذائف صاروخية سقطت على مدينة سلمية واحدة بالقرب من معمل البصل، وقذيفتان بالقرب من مقام الإمام اسماعيل أدت إلى مقتل شابة بالقرب معمل البصل وأربعة أشخاص بالقرب من مقام الإمام إسماعيل من عائلات خديجة والزير وشاهين والحموي".

ويذكر أن مدينة سلمية التي يقطنها خليط متنوع من الطائفة الاسماعيلية والسنية والمسيحية، كانت من أوائل المدن التي خرجت في تظاهرات، طالبت بإسقاط نظام الأسد منذ انطلاق الثورة عام 2011. 

المساهمون