شن عدد من السياسيين المصريين هجوماً مفاجئاً على النظام المصري الحالي برئاسة عبد الفتاح السيسي، بسبب ما سمّوه الممارسات القمعية، والتفريط في تراب الوطن بعد توقيعه على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، التي فجرت غضباً عارماً في الشارع المصري، بسبب تنازل السلطة في مصر عن السيادة على جزيرتي تيران وصنافير، الواقعتين عند مدخل مضيق تيران بالبحر الأحمر.
وهاجم المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، النظام الحالي بالقول: "إننا نعيش في ظل سلطة لا تصون الكرامة المصرية"، مؤكداً: "لا بد أن تلقى نفس مصير من سبقوها".
وأكد، خلال كلمة له بندوة نظمها حزب الكرامة للتضامن مع سجناء جمعة الأرض، والتي حضرها "العربي الجديد"، على أن "السياسات والمطالب الخاصة بأهداف ثورة يناير، وهي العيش، والحرية، والعدالة الاجتماعية، لم يلب أي منها، لذلك على الشعب أن يتأكد أن اكتمال الثورة لا بد أن يكون بإعداد البديل، ولا بد أن نعجل بتجهيز بديل قادم يغيّر السياسات".
ويتعرض صباحي لانتقادات واسعة من أطياف المعارضة المصرية، بسبب مشاركته أخيراً في مؤتمر نظمه "حزب الله" اللبناني، وتأييده لنظام بشار الأسد في سورية.
وأكد، خلال كلمته بالندوة، أن "السلطة الحالية تمارس السيادة بطريقة العصابات"، موضحا أنها "تنتقم من معارضيها وتقمع شبابها وتنتقم منهم".
الأمر نفسه أشار له خالد البلشي، وكيل نقابة الصحافيين، قائلاً: "إننا أمام نظام مجرم في التعامل مع الصحافيين وباقي المعارضين، وتحولت المسألة لخصومة شخصية ضد أفراد بعينهم".
وأوضح أن "النظام إذا دخل في خصومة مع أفراد فهو يكتب شهادة وفاته"، لافتا إلى أن "المشهد لن يدوم طويلا"، مشيرا إلى أن "الصحافيين المحبوسين يعاقبون ﻷنهم فضحوا النظام".