أثار سياسي تركي، جدلاً كبيراً، بتصريحات عنصرية أطلقها ضد السوريين، خلال مقابلة تلفزيونية، إذ تداولت وسائل الإعلام التركية قول نائب رئيس حزب الوطن التركي، ياشار أوكويان، إن ملايين السوريين الذين من المفترض أن يقاتلوا من أجل بلدهم يدخنون الشيشة في تركيا، وبعضهم يثيرون الإرهاب والفوضى ويتحرشون بعيونهم بالفتيات التركيات.
كما علّق على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتخصيص وحدات سكنية للسوريين، بقوله "اللهم احفظ لي عقلي".
وذكر أوكويان أنه ليس عنصرياً ولا يكنّ الكراهية للأجانب. لكنّ تصريحاته لاقت ردود فعل غاضبة من أتراك وسوريين اعتبروا أن هذا الكلام مجرد عنصرية فارغة، لا تعكس رأي الشعب التركي، ولا حقيقة وجود السوريين في تركيا.
وتداول عديدون مقالاً للكاتب التركي مصطفى قره علي أوغلو، رد فيه على تصريحات أوكويان، وقال فيه "علينا ألا ننسى أنّه ما من أحد يترك أرضه وبلده من دون سبب، وترك الموطن الأصلي والهجرة إلى بلد آخر، حتى لو كان من أجمل بقاع الأرض، ليس بالأمر السهل، فكلنا نعلم أنّ ما دفع بالسوريين إلى اللجوء ليس سوى الضرورات القصوى، فكل يوم يبقى فيه السوريون في بلادهم يتعرضون للقصف والقتل، ويتعرضون لأبشع أنواع الظلم، ولذلك لجؤوا إلى دول أخرى، في مغامرة منهم لا يعرفون عقباها، تاركين خلفهم أرضهم ومنازلهم وذكرياتهم، وعلينا أن نفهم كم هذا الشعور صعب ويدفع بالإنسان إلى القهر، علينا ألا ننسى أنّنا باستقبالنا لهم سطّرنا أجمل قصة عن الأخوة والإنسانية".
وهذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها تصريحات من هذا النوع، إذ سبق لوسائل إعلام تركية أن روجت لخطاب كراهية ضد السوريين في تركيا، وكذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستغلين بعض الحوادث الفردية السلبية.
(العربي الجديد)