أعلنت مديرة إذاعة "كاب أف أم" التونسية الخاصة، ألفة التونسي، عن تلقيها تهديداً من القيادي البارز في حزب "نداء تونس" والمسؤول عن الملف السياسي فيه، برهان بسيس.
وقالت التونسي إن "اجتماعاً انعقد في مكتب نداء تونس، موضوعه إذاعة كاب أف أم، وتم التعبير عن عدم رضا قيادة الحزب عن الخط التحريري للإذاعة، بسبب تواجد الأستاذ لزهر العكرمي (وزير سابق وقيادي منشق عن حزب نداء تونس) في البرنامج الصباحي".
وأضافت أن بسيس أعلمها أنه "وُجه تقرير في الغرض لرئيس الجمهورية وستتخذ الإجراءات الضرورية في حقها وحق الإذاعة".
هذا التصريح لمديرة إذاعة "كاب أف أم" أثار موجة من ردود الفعل الغاضبة من قبل النقابات التونسية، إذ دعا نقيب الصحافيين التونسيين، ناجي البغوري، النيابة العمومية إلى "فتح بحث، وإيقاف المدعو برهان بسيس بتهمة الإيهام بنفوذ، باعتباره في حالة تلبس بارتكابها بشهادة مديرة إذاعة كاب أف أم".
بدوره، ندد الاتحاد العام التونسي للشغل بهذا التهديد معبراً عن رفضه لـ"هذا التهديد الذي يريد من خلاله البعض العودة إلى لعب الأدوار القذرة في تلجيم الأفواه".
يذكر أن برهان بسيس كان من أشد المدافعين عن نظام الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، ثم اعتذر بعد ثورة عام 2011 من الشعب التونسي، واعداً إياه بعدم العودة للعمل السياسي، لكنه أصبح لاحقاً أحد أكثر المقربين من نجل الرئيس التونسي الحالي والمدير التنفيذي لحزب "نداء تونس الحاكم"، حافظ قايد السبسي.