تجلس الشابّة الفلسطينية لين عبد اللطيف الحاج (22 عاماً) وسط حديقتها المنزلية، المليئة بمختلف أنواع الأشجار، بما فيها التين والعنب والتوت وأصناف الحمضيات، تجلب منها بعناية فائقة أوراق الشجر وتبدأ رحلة تحويلها إلى لوحات فنية.
تحرص لين التي تسكن مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، على أن تجلب الأوراق بعناية فائقة جداً كي لا تتمزق، وتتجه بها على الفور لوضعها داخل كتبها حتى يستوي سطحها وتجف بعض الشيء، لتصبح صالحةً للرسم.أوراق الأشجار على الطاولة، بعضها قطف للتو، وأخرى باتت جاهزة للرسم، والبعض منها أصبح لوحات، تتنظر وضعها في في البراويز.
تستخدم لين التي تعلمت هذا النوع من الرسم منذ الصغر أوراق العنب في رسم العشرات من الأفكار المستوحاة من الواقع، ويغريها المشهد الطبيعي المحاط بالأشجار والعصافير، كي تترجمه في لوحاتها.
وتدرس لين تخصص علم النفس في الجامعة الإسلامية بغزة، وتشير لـ"العربي الجديد" إلى أن موهبتها لم تأت عبر أي دورات أو دروس، موضحةً أنها تستخدم ألوان الاكريليك وبعض الألوان المائية.
وتوضح أنّ ميولها نحو هذا النوع من الرسم جاء بعد متابعة حثيثة لقنوات الرسم على يوتيوب، حيث انتقلت للتفكير في طريقة جديدة بعيداً عن الرسم التقليدي.
أما والدتها التي تساندها في مجال الرسم فتأمل أنّ يتم إنشاء مرسم خاص يحتوي على كافة الرسوم التي نفذتها لين، حتى تتوافر لها مساحة للإبداع والاستمرار.