عزف موسيقي من جنوب أفريقيا الموسيقى على غيتارته أثناء خضوعه لـجراحة لإزالة ورم في الدماغ. وأُعطي موسى مانزيني مخدراً موضعياً خلال العملية التي أجراها في مستشفى إنكوسي ألبرت لوثولي في ديربان، ما منحه فرصة للعزف أثناء العملية الدقيقة.
ونقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن جرّاح الأعصاب، روهين هاريتشاندبارساد، أن عزف مانزيني الموسيقى ساعد على توجيه الفريق الطبي في مهمته الحسّاسة أثناء الحفاظ على المسارات العصبية.
وقال هاريتشاندبارساد: "لقد زاد هامش الأمان بالنسبة لنا، حيث أمكننا الحصول على ردود أفعال في الوقت الفعلي بشأن ما كنا نقوم به".
وأضاف أن الهدف كان اختبار قدرة مانزيني على إنتاج الموسيقى، التي تتطلب تفاعلًا معقداً من المسارات في الدماغ.
هذا الإجراء ليس جديداً، إذ كانت هناك حالات عدة في بلدان أخرى لموسيقيين غنوا وعزفوا الموسيقى خلال عمليات مماثلة. في عام 2015، عزف موسيقي الساكسفون أثناء جراحة الدماغ في إسبانيا، وغنى مغني أوبرا أثناء عملية دماغ في هولندا في عام 2014.
وخلال عملية مماثلة، يحفّز بعض الأطباء أجزاء من الدماغ باستخدام تيار كهربائي معتدل، لاختبار المناطق التي تتحكم في الوظائف الأساسية مثل الحركة والكلام. إذا كافح المريض للتحدث عند تطبيق التيار على منطقة معينة، فإن الأطباء يعلمون أنه يجب عليهم حمايته أثناء إزالة الورم.
وقال جرّاح الأعصاب، باسل إنكر، إن نسبة 90 في المائة من الورم قد أزيلت، وإن الموسيقي بخير وفي منزله بالقرب من ديربان.
(العربي الجديد)