وقعت المغربية نبيلة بقاشة التي نشرت صورها على أنها متورطة في هجمات باريس الأخيرة، ضحية محاميها الذي دافع عن صورها التي تناقلتها وسائل الإعلام الدولية، ونفى علاقتها بالهجوم.
واعتقلت الشرطة المحامي في مدينة بني ملال، جنوبي المغرب، المدينة التي تعيش فيها بقاشة لمتابعة ملابسات الاحتيال، ووضعته تحت الحراسة، للنظر في قضية احتياله على أموال بقاشة التي دفعتها لها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تعويضاً عن الخطأ الذي اقترفته بحقها.
ويواجه المحامي تهمة خيانة الأمانة بعدما استولى على مبلغ يقدر بـ 350 ألف يورو، كانت قد وصلته على حسابه البنكي، من طرف الصحيفة البريطانية، لصالح موكلته بقاشة.
يذكر أن الصحيفة قامت بذلك تسوية للخلاف بينها وبين بقاشة، بعد أن نشرت صورها على أنها الانتحارية حسناء آيت بولحسن، التي قتلت فيما بعد بالعملية الأمنية التي نفذتها الشرطة الفرنسية في سان دوني.
وبعد تدارك الخطأ المهني الذي وقعت فيه "ديلي ميل" بادرت إلى دفع التعويضات للشابة المغربية، ليقوم المحامي بالاستيلاء عليها.
وكانت بقاشة قد نفت أن لها علاقة بحسناء أو حادث الهجوم، وأوضحت لوسائل الإعلام أنها تعرضت للخداع بعد أن قامت صديقتها وتدعى فوزية ذات الأصول المغربية ببيع صورها لصحافي لم يبحث عن الحقيقة، ونشرها من دون التأكد من الأمر.
وقد لجأت بقاشة للقضاء لرد الاعتبار لها، بعد أن ظلت صورها منتشرة على محركات البحث الإلكترونية على أنها آيت بولحسن.
اقرأ أيضاً: طفلة سورية تبكي على مسرح ذا فويس: أعطونا الطفولة