شراكة وقود غاز بحري بين "شل" و"قطر للبترول"

18 سبتمبر 2019
توقيع الاتفاق في الدوحة اليوم الأربعاء (العربي الجديد)
+ الخط -



وقعت شركة قطر للبترول وشركة شل، اليوم الأربعاء، اتفاقية لتأسيس شركة تتولى تقديم خدمات في مختلف أرجاء العالم لاستخدام الغاز الطبيعي المسال LNG كوقود للشحن البحري.

وتمهد الاتفاقية، التي وقعتها كل من شركة "ويڤ سوليوشنز" للغاز الطبيعي المسال (Wave (Solutions وشركة شل للغاز والطاقة، لتأسيس شركة مشتركة مملوكة بالتساوي بين الطرفين.

وستشمل الأنشطة الرئيسة للشركة شراء الغاز الطبيعي المسال، وإنشاء بنية تحتية لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال (التخزين وسفن التزويد بالوقود) في مواقع استراتيجية حول العالم، وبيع الغاز الطبيعي المسال كوقود للمستهلكين النهائيين.

وخلال حفل التوقيع، عبر وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، سعد بن شريده الكعبي، عن سعادته بتأسيس هذا المشروع المشترك مع شركة شل، مشيرا إلى أن استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود للسفن يشكل حلاً مثالياُ لقطاع النقل البحري في ظل التطور المستمر للوائح البيئية التي تحكم هذا القطاع، كما يشكل فرصة واعدة لتعزيز موقع الغاز الطبيعي المسال كمصدر للطاقة النظيفة في مجال النقل البحري.

وتوقع الكعبي أن يزيد الطلب بشكل كبير على الغاز الطبيعي المسال كوقود في النقل البحري خلال السنوات المقبلة.

وبناء على هذه التوقعات، يشير إلى إمكانية حقيقية لأن يصل حجم الطلب عليه إلى 35 مليون طن سنوياً بحلول العام 2035. وسيتطلب هذا النمو استثمارات مركزة وتعاوناً بين جميع الجهات الفاعلة في الصناعة لتوفير الحلول المطلوبة.

بدوره، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة رويال داتش شل، السيد بن فان بيردن، عن تطلّعه إلى الاعتماد على الشراكة القوية وطويلة الأمد مع قطر للبترول من أجل توسيع شبكة استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود للشحن البحري وإنشاء سلسلة إمداد آمنة.

ولفت إلى إن قطاع النفط البحري يتخذ خطوات هي في غاية الضرورة لتخفيف الانبعاثات الغازية من السفن. ويلعب الغاز الطبيعي المسال في هذا المجال دوراً هاماً باعتباره البديل الأكثر نظافة للوقود البحري التقليدي، وكلفته مقبولة.




يوفر الغاز الطبيعي المسال وقوداً بديلاً لقطاع النقل البحري يساعد على تحقيق أهداف القطاع البيئية والاقتصادية، وتجدر الإشارة إلى ارتفاع عدد مالكي ومشغّلي السفن الذين باتوا يفضلون الغاز الطبيعي المسال على الوقود البحري التقليدي، استجابة للقوانين الصارمة للحد من انبعاثات أكاسيد الكبريت والنيتروجين، وقد حددت منظمة الملاحة الدولية في أكتوبر/ تشرين الأول 2016 محتوى الكبريت في الوقود بما لا يتجاوز 0.5% اعتباراً من عام 2020.

تجدر الإشارة إلى أنه وخلال يونيو/ حزيران 2017، وقعت "قطر للبترول" وشركة "شل" للغاز والطاقة اتفاقاً لتطوير البنية التحتية في مواقع استراتيجية من مختلف أرجاء العالم، لاستخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود للشحن البحري.

وأتى ذلك في أعقاب مذكرتي التفاهم اللتين وقعتهما الشركتان مع شركاء من القطاع في عام 2016 من أجل استكشاف فرص استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود للسفن في الشرق الأوسط، وبموجب الاتفاقية، ستقوم "قطر للبترول" و"شل" بتطوير منشآت الغاز الطبيعي المسال للوقود البحري في مواقع مختلفة من أوروبا والشرق الأوسط وشرق آسيا.

وكانت قطر للبترول قد أسست شركة "ويڤ سوليوشنز" للغاز الطبيعي المسال (Solutions Wave) لتطوير الأسواق والاستثمار في الغاز الطبيعي المسال كوقود في قطاع النقل وخاصة النقل البحري.

وتعتزم "قطر للبترول"، رفع طاقتها الإنتاجية من 77 مليون طن إلى 110 ملايين طن سنويا، بحلول 2024، وهي مؤسسة نفط وطنية متكاملة تقف في طليعة الجهود لتطوير واستغلال وتنمية موارد النفط والغاز في دولة قطر على المدى البعيد.

تغطي نشاطات قطر للبترول مختلف مراحل صناعة النفط والغاز محلياً وإقليمياً ودولياً، وتتضمن عمليات استكشاف وتكرير وإنتاج وتسويق وبيع النفط الخام والغاز، والغاز الطبيعي المسال، وسوائل الغاز الطبيعي، ومنتجات تحويل الغاز إلى سوائل، والمشتقات البترولية، والبتروكيماويات، والأسمدة الكيماوية، والحديد والألومنيوم.

في سعيها للتميز والابتكار، تلتزم قطر للبترول بالمساهمة في بناء مستقبل أفضل من خلال تلبية الاحتياجات الاقتصادية والمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية للأجيال القادمة، وبالسعي لأعلى مستويات التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية، والتنمية البيئية المستدامة في قطر وخارجها.

بيع "خام الشاهين" بعلاوة أعلى

وفي قطاع الطاقة أيضًا، أفادت 3 مصادر تجارية اليوم الأربعاء بأن "قطر للبترول" باعت 3 شحنات من خام الشاهين تحميل نوفمبر/ تشرين الثاني بعلاوة نحو 2.80 دولار للبرميل في المتوسط عن الأسعار المعروضة لخام دبي.

وعُرضت الشحنات وكل منها بحجم 500 ألف برميل للتحميل في الفترة من 1-2 و12-13 و27-28 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وتزيد العلاوة أكثر من دولار للبرميل عن سعر شحنات لقطر للبترول تحميل أكتوبر/ تشرين الأول بيعت بعلاوة 1.71 دولار في المتوسط.

وقال تجار لرويترز الشهر الماضي إنه في التعاملات الفورية، جرى تحديد سعر خام الشاهين للتحميل في أكتوبر عند علاوات تتراوح بين 1.9 دولار ودولارين إلى الأسعار المعروضة لخام دبي.

دلالات