خمدت النيران التي أضرمها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في جسد الطيار الحربي الأردني معاذ الكساسبة، وخمدت منذ زمن لو سلمنا بصدق الرواية التي تتحدث أن إعدامه حدث قبل شهر من بث فيديو الرعب، لكن النيران ما تزال تحرق قلوب الأردنيين، وتؤجج غضب العسكريين، وما يزال الفعل الأردني بعد مضي أكثر من أسبوع على الجريمة البشعة، يمارس تحت تأثير النيران، وما تزال المواقف تحدد بحدودها، مصحوبة برقص الثأر الهستيري الذي يغيب العقل تدريجياً.
أتت نيران الثأر على التنوع والاختلاف وتباين الآراء الذي صاحب دخول الأردن في التحالف الدولي للحرب على (داعش)، بين مؤيد ومعارض، تماماً كما أتت نيران التنظيم على جسد الشاب، ليصبح الثأر شرعية وسيفاً يسلط على رقاب المخالفين، لتتحول الأصوات المخالفة إلى همس مخالف. معارضو المشاركة الأردنية في التحالف الدولي، راح ضجيجهم وصمت همسهم، وينحصر الهمس الآن بأمنياتهم بعدم تجلي الثأر الأردني بمشاركة أردنية في تدخل بري شامل ضد التنظيم، أو حتى بعمليات خاصة على اعتبارها شكلاً من أشكال التدخل البري الذي لا تحمد عقباه. ومن الهمس المخالف انتقاد للثأر الأولي الذي ترجم بإعدام المحكومين بالإعدام العراقيين ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي، في غلبة لعقلية القبيلة على عقلية الدولة.
الاختلاف وتباين الآراء في هذه القضية محرم اليوم في الأردن، والهامسون يتوجسون، ليس خوفاً من بطش السلطات بقدر خوفهم من بطش الغالبية العظمى من الشعب المنجرفة في تيار الثأر. حين أغار قائد سلاح الجو الأردني اللواء الطيار منصور الجبور، قبل أيام على الصحافيين في إيجاز عن سير عمليات الثأر، حرمت الأسئلة، لتثار مئات التساؤلات حول المعلومات التي قدمتها كمسلمات: مثلاً، لماذا انتظر التحالف طويلاً على الكم الهائل من الأهداف التي قصفتها المقاتلات الأردنية، وما هي القدرة القتالية للتنظيم الذي أعلن تدمير 20 في المائة من قدرته القتالية؟ هذه التساؤلات وغيرها تبقى دون إجابات، ولا ينتبه لها أحد من المنصرفين للالتفات إلى المقاتلات التي تستعرض بعد العودة من الثأر في سماء الأردن، لكنها تبقى رهن الإجابة عندما تتراجع شرعية الثأر.
أتت نيران الثأر على التنوع والاختلاف وتباين الآراء الذي صاحب دخول الأردن في التحالف الدولي للحرب على (داعش)، بين مؤيد ومعارض، تماماً كما أتت نيران التنظيم على جسد الشاب، ليصبح الثأر شرعية وسيفاً يسلط على رقاب المخالفين، لتتحول الأصوات المخالفة إلى همس مخالف. معارضو المشاركة الأردنية في التحالف الدولي، راح ضجيجهم وصمت همسهم، وينحصر الهمس الآن بأمنياتهم بعدم تجلي الثأر الأردني بمشاركة أردنية في تدخل بري شامل ضد التنظيم، أو حتى بعمليات خاصة على اعتبارها شكلاً من أشكال التدخل البري الذي لا تحمد عقباه. ومن الهمس المخالف انتقاد للثأر الأولي الذي ترجم بإعدام المحكومين بالإعدام العراقيين ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي، في غلبة لعقلية القبيلة على عقلية الدولة.
الاختلاف وتباين الآراء في هذه القضية محرم اليوم في الأردن، والهامسون يتوجسون، ليس خوفاً من بطش السلطات بقدر خوفهم من بطش الغالبية العظمى من الشعب المنجرفة في تيار الثأر. حين أغار قائد سلاح الجو الأردني اللواء الطيار منصور الجبور، قبل أيام على الصحافيين في إيجاز عن سير عمليات الثأر، حرمت الأسئلة، لتثار مئات التساؤلات حول المعلومات التي قدمتها كمسلمات: مثلاً، لماذا انتظر التحالف طويلاً على الكم الهائل من الأهداف التي قصفتها المقاتلات الأردنية، وما هي القدرة القتالية للتنظيم الذي أعلن تدمير 20 في المائة من قدرته القتالية؟ هذه التساؤلات وغيرها تبقى دون إجابات، ولا ينتبه لها أحد من المنصرفين للالتفات إلى المقاتلات التي تستعرض بعد العودة من الثأر في سماء الأردن، لكنها تبقى رهن الإجابة عندما تتراجع شرعية الثأر.